والد الشاب ساهر حوشية المصاب في جريمة كفرقرع لـ"كل العرب":
ربنا ينتقم من المجرمين في أعمارهم
تجند فلسطينيي الداخل من الجليل حتى النقب من أجل الوقوف إلى جانب الأسرة ودفع تكلفة العلاج كاملة، يؤكد وحدة الدم والأخوة
قال بسام حوشية، والد الشاب ساهر حوشية (30 عاما)، الذي أصيب في جريمة كفرقرع مساء أمس الأول الثلاثاء، والتي راح ضحيتها المرحوم سليمان نزيه مصاروة، هذه الجريمة التي هزّت أركان المجتمع العربي الفلسطيني قاطبة، إنّ "تجند فلسطينيي الداخل من الجليل حتى النقب من أجل الوقوف إلى جانب الأسرة ودفع تكلفة العلاج كاملة، يؤكد وحدة الدم والأخوة، وحين يحضر شاب من مدينة رهط – لا أعرفه ولا يعرفني – ويقف إلى جانبي في محنتي، فهو دليل على أن الخير في شعبنا، ويجب أن ننميه".
الشاب ساهر حوشية
وفي حديث لمراسلنا مع الشاب من مدينة رهط في النقب، قال إنه "غير معني بنشر اسمي لأنني أعمل ذلك لوجه الله"، ولكنه انتقد أعضاء الكنيست العرب وجمعيات الإغاثة التي لم تمد يد العون والمساعدة لعائلة الشاب حتى اللحظة.
وفي تصريح مؤثر للغاية لمراسل "كل العرب" شكر "أبو ساهر" كل من يقف إلى جانب العائلة في مصابها الجلل، مشيرا إلى أنّ "حملة التبرعات من أجل دفع تكاليف المستشفى الإسرائيلي جاءت بمبادرة من جمعية "فكّر بغيرك" التي تواصلت معنا منذ البداية".
بسام حوشية، والد الشاب ساهر حوشية
ولا تزال حالة الشاب ساهر بسام حوشية، من بلدة اليامون قضاء جنين، خطيرة ولكنها مستقرة، حيث ستجرى له عملية جراحية أخرى الليلة، بعد اصابته بعيارات نارية في الرأس والبطن واليد والرجل، حيث تعرض لإطلاق نار من قبل مجهول قام بفتح شباك السيارة وأطلق وابل من الرصاص على المركبة التي استقلها مع المرحوم سليمان مصاروة في بلدة كفر قرع.
وساهر متزوج وأب لطفل عمره عامان وهو ينتظر مولوده الثاني حيث زوجته في أشهر متقدمة من حملها. وله أخ وثلاث أخوات.
"عرفنا عن الجريمة من وسائل التواصل"
وروى بسام: "ساهر يعمل في محل هواتف خلوية تابعة لضحية الجريمة المرحوم سليمان منذ ستة أشهر تقريبا. حسب ما فهمنا فأنهما انهيا العمل وخرجا بسيارة سيلمان وتوقفا على ما يبدو لشراء شيء معين، فحضر شخص أو أكثر وقام بفتح شباك السيارة وقام بإطلاق وابل من الرصاص عليهما من مسافة صفر، ما أدى إلى مقتل سليمان وإصابة ابني بجراح خطيرة جدا. في ساعات الليل، صحيت من النوم بعد أن وصلنا الخبر عن اصابته من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وليس من أي جهة رسمية، وشقيقه الأصغر سهيل الذي يحمل تصريحا، وتوجه مع صديقه إلى مستشفى الخضيرة، وهناك أخبره الأطباء أن عليهم نقله إلى مستشفى "تل هشومير" في تل أبيب، وبالفعل تمّ نقله إلى هناك".
وحول الجريمة التي هزّت المجتمع العربي وأدت إلى مظاهرات وانتقادات حادة لأعضاء الكنيست العرب وللجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، قال أبو ساهر: "لم أتوقع في حياتي أن يصاب ابني في جريمة. حسبنا الله ونعم الوكيل. الله ينتقم منهم بأعمارهم هم وليس بشيء آخر. لا حول ولا قوة إلا بالله. نحن الآن نصلي ونتضرع إلى الله بأن يخرج من دائرة الخطر. يكفي جرائم. زودناها. صرنا نستيقظ يوميا على جريمة. زهقنا من هذا الوضع. أين الأمن؟ الله يحمي الناس من الجرائم".
تجند جماهيري من الجليل حتى النقب
من جانبها، قالت غدير أبو شارب، مديرة جمعية "فكر بغيرك" وهي من النقب وتعيش منذ سنوات طويلة في كفر قرع مع أهلها، في حديث لمراسل "كل العرب": "هذه الحملة هي نتاج جهود شعب كامل من الجش حتى عرعرة النقب، وتثبت أن الخير في شعبنا".
وتابعت: "أهالي كفر قرع لم يتركوا الشاب لحظة منذ الإصابة وهم في تواصل مستمر ويقومون بمتابعة حالته الصحية".
وحتى الآن تم جمع مبلغ 100 ألف شيكل لمستشفى "تل هشومير" بدل العلاج والعمليات الجراحية من لحظة وصول المريض إلى المستشفى – حيث يرقد في قسم العلاج المكثف - حتى هذه اللحظة، حيث تستمر حملة التبرعات حتى إشعار آخر.
للتبرع يمكنكم التحويل الى حساب جمعية "فكر بغيرك" - بنك هبوعليم - فرع 578 - حساب رقم 224305 -
מוטב:- לחשוב על האחר - إضافة ملاحظة: עבור סאהר
يمكنكم ايضًا التواصل على رقم الجمعية: 0505874161 / 049554616 أو للتحويل عبر تطبيق Bit 0546736494