يقضي الإسبان فصل الشتاء الأشد برودة منذ الحرب العالمية الثانية بدرجات حرارة بلغت ذروتها اليوم الثلاثاء حيث وصلت في بلدة "تورولينسي دي بِيُّو" إلى 25,4 درجة تحت الصفر.
وتشهد جميع جهات إسبانيا، باستثناء جزر الكناري، نفس العواصف الثلجية حيث بلغ سمك الثلوج في بعض المناطق 50 سم على الأقل، مما جعل التعاطي مع هذا الوضع المناخي معقدا بالنسبة للكثير من المواطنين لعدم تعوُّدهم على مثل هذا المستوى من البرد والثلوج.
وقالت وكالة نوفوستي الروسية للأنباء، في هذا السياق، إن بعض الدبلوماسيين الروس في إسبانيا قدموا إرشادات لسكان جوارهم حول كيفية التخلص من الثلج وتنظيفه بحكم تعوُّدهم على هذه الظاهرة الجوية في روسيا.
كما بلغت درجة الحرارة في منطقة "مولينا دي أراغون" في إقليم "غوادالاخارة" (وادي الحجارة) 25,2 درجة تحت الصفر، وكانت في محيط مطار "باراخاس" بالعاصمة مدريد بحدود 13,2 درجة تحت الصفر، وفي ضاحية "آلكالا دي هيناريس" (قلعة النهر) المحاذية للعاصمة مدريد كانت الحرارة بمستوى 13,8 درجة تحت الصفر.
آخر مرة شهدت فيها البلاد مثل هذا الاضطراب الجوي والانخفاض القياسي في درجات الحرارة كانت سنة 2001 وقبلها في سنة 1971، لكن بمستوى برودة أقل، فيما يشبّه الخبراء الإسبان الانخفاض الحالي للحرارة بما حدث في سنة 1945.