نعم سأبقى اكتب واكرر حتى يتعب القلم ويتألم الورق من شدة الكتابة عليه لاني والكثير من ابناء شعنا نفرح لكل بارقة امل بتصليح العلاقات بين مكونات مجتمعنا وتحسين الاوضاع والاجواء في قرانا التي انهكتها الشجارات العائلية واقول لاهلنا في كابول وكفرمندا مبارك لكم الصلح يا اهلنا وحافظوا عليه كحفاظكم على بؤبؤ عيونكم , وقريبا ان شاء الله سيتم الصلح بين اهلنا في قرية طرعان ليكتمل الاصلاح بين ابناء البلد الواحد , ونقول في هذا المقام , ما أجمل وأحلى الحياة فى مجتمع يحترم فيه الواحد الآخر , وما أجمل العيش في مجتمع متسامح , يحترم به الجار جاره , ويحافظ على حياته وعرضه وماله , هذا هو مجتمع المؤمنين حيث قال تعالى :
" إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ومثل المؤمنين فى توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد
إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى"
وما أعظم أن يكون " المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا "
إن الصلح نعمة شرعها الله لنا , فهو يغلق منافذ الشر وإن عظمت , ويطهر النفوس من وساوس الشيطان وما أكثرها ! ويستديم المودة بين الاطراف المتخاصمة ، ويستأصل الضغينة والحقد، ويشيع الرضا في النفوس، ويزيل أسباب الخلاف، ويمكن الطرفين من التوافق والائتلاف.
بالإصلاح يصلح المجتمع وتأتلف القلوب وتجتمع الكلمة وينبذ الخلاف وتزرع المحبة والمودة.ا
الاخوة الكرام , امسحوا الخطأ لتستمر الاخوة ولا تمسحوا الاخوة من أجل الخطأ .
تماسكوا يا أهلنا شيبا وشبابا ، وانبذوا العنف واخمدوا نار الفتنه رحمة بكم وبأولادكم وببلدكم ,ولا تورثوا لأولادكم العصبية القبلية والحقد والكراهية ,فالصلح خير للجميع .
العنف هو معول الهدم لأساس كل مجتمع , وبالتسامح والمحبة يهنا العيش وتتطور المجتمعات , فحافظوا على السلام , فلأهميته جعله الله من اسمائه الحسنى ,وأخيرا وليس آخرا نصلي لله ان يحمي أهلنا من كل شر وان يؤلف بين قلوبهم وجزاكم الله كل الخير .
الدكتور صالح نجيدات