بدأ أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، حملته الانتخابية بالتحريض على العرب-البدو في النقب – حيث قال إنه يجب إرسال ثلاث كتائب حرس حدود وتشكيل محكمة خاصة بالبدو في الجنوب .
وقد شارك في الجولة التي وصلت على مشارف بلدة اللقية، أعضاء حزبه بينهم النائب ايلي أفيدار، ورئيس مجلس عومر المضيف له بيني بادش – الذي ساوى بين عرب النقب ومستوطنات الضفة الغربية "التي يتم فيها تنفيذ القانون"، على حد تعبيره.
وقال ليبرمان: "نشعر بوجود دولة داخل دولة، لن نسمح باستمرار سياسة العنف والمخدرات والتهور في الشوارع التي ينتهجها السكان في النقب ويجب اعادة النظام والأمن. اقترح ارسال ثلاث كتائب من حرس الحدود ووحدات خاصة وتشكيل محكمة خاصة لموضوع الجريمة والأراضي بهدف تغيير الوضع.. ما يهم رئيس الحكومة هو مصالحه الشخصية وليس معالجة ما يحدث".
وردا على سؤال لمراسل "كل العرب" قال ليبرمان فيما إذا كان زار إحدى القرى مسلوبة الاعتراف في النقب واستمع إلى شكاوى المواطنين: "حضرت إلى هنا حين كنت وزيرا للأمن لوضع حجر الأساس لقرية الاستخبارات العسكرية ليكيت (على أرض اللقية). السكان هنا تعودوا أن يشتكوا وأن يأخذوا بدون أن يدفعوا. عليهم التجند في الجيش أو للخدمة المدنية. لا يعقل أن يستمر الوضع على ما هو عليه الآن ويجب إنفاذ الحكم في النقب".
ثمّ وبعد أن انتهى من حملته ضد عرب النقب، بدأ بشن حملة تحريضية وهذه المرة على "الحريديم" اليهود حيث قال: "في عومر هناك 100% من تنفيذ القانون أما في بيتار عيليت فتنفيذ قانون الكورونا هو 0%. نتنياهو مسؤول عن أكثر من 4000 وفاة".
أما النائب أفيدار فقال لمراسل "كل العرب" ردا على الزيارة التحريضية والاستفزازية: "الزيارة ليست استفزازية بل جاءت من أجل فرض النظام ووقف مظاهر الفوضى. كل من يحترم القانون من بدو النقب – يؤيد فرض القانون ووقف العنف والخاوة. هذا ما يجب أن يكون في النقب".
الخرومي:"بدأ موسم التحريض اليميني المتطرف"
النائب سعيد الخرومي عقب قائلا: "مع الإعلان عن الانتخابات الرابعة في غضون عامين ، بدأ موسم التحريض اليميني المتطرف ضد السكان البدو في النقب. يتعرض السكان الأضعف والأكثر تهميشا من قبل الحكومات الإسرائيلية حالياً لهجوم عدواني من قبل الأحزاب اليمينية المتطرفة والقياديين بمساعدة ودعم بعض المتطرفين من الجنوب على شاكلة بادش وما شابهه، مستغلين بشكل ساخر حالات العنف في المجتمع البدوي المدان. ليبرمان وبنيت وسموتريتش والقرا وبادش وكل العنصريين لن ينجحوا في تعطيل الحياة في النقب ولن يردعونا. سنستمر في المطالبة بحقوق سكان القرى غير المعترف بها للاعتراف والتخطيط الزراعي الريفي الذي يتناسب مع طبيعة حياة السكان البدو، وسنستمر في العيش والتطور في النقب مع كل سكانه اليهود والعرب رغم أنف كل العنصريين في البلاد".