بعيدا عن السجالات والمناكفات القائمه بين المركبات الاربعه التي شكلت القائمه المشتركه . يغيب عن اذهان العديد مأرب ييتغيه رئيس القائمه المشتركه ايمن عوده ..وهو رئاسة المعارضه والتي بدورها تأتي بنقلة نوعيه للتمثيل البرلماني في دولة اسرائيل .وهذا الامر كان واضحا جليا في اخر انتخابات للكنيست .حيث رددها النائب ايمن عوده في العديد من اللقاءات .ومع تسلسل الاحداث في تلك الفتره وعدم استطاعة اليمين تقبل هذا الامر .رأينا كيف عملوا بشكل واضح على سيناريو تفكيك قائمة ابيض ازرق ودمجها مع ائتلاف اليمين ووضع سد امام هذا المأرب السياسي الهام جدا.
ومما لا شك فيه ان مطلب بقاء المشتركه والحصول على اكبر عدد ممكن من المقاعد سيعيد نفس السيناريو الذي كان في الانتخابات الاخيره بالنسبة لرئاسة المعارضه.
وهنا يطرح السؤال هل جماهيرنا العربيه تضع هذا المأرب في سلم الاولويات ؟؟؟؟
خلال النظر للعمل البرلماني ككل في الكنيست الاسرائيلي .لمحنا كيف يتم حصول قوائم خاضت في الائتلاف الحكومي على وزارات وتأثير في اتخاذ القرارات الحكوميه .منها حركة شاس والتي حازت على 11 مقعد مع هذا تلقت حقائب وزاريه ورئاسة مكاتب حكوميه ولجان برلمانيه .
المشتركه حصلت على 15 مقعدا ولم تحصل الا على فتات رئاسة لجان برلمانيه .
هذه المعادله يطرحها الناخب العربي ويتصدر طرحها رئيس الموحده منصور عباس .والذي بدوره يحاول عبر تغيير النهج التقليدي للبقاء في المعارضه دون اي تغييرات ملموسه على ارض الواقع .وكذلك حتى ما تسمى بالاحزاب الموسميه تطرح نفس المعادله ..حتى ان قائمة باريع او خمس مقاعد يمكنها احداث التغيير .
اما بشأن الخوف من دخول الائتلاف وتغيير معادلة النهج التقليدي فلا مبرر له .فمما لا شك فيه ان من يذهب الى الكنيست يذهب للتأثير وتحصيل مستحقات الجماهير المصوته له .وان تواجده في الائتلاف يمكن ان يشترطه عبر مطالب ومستحقات يعتبرها كخطوط حمراء لتواجده في الائتلاف الحكومي .
ومع الوضعيه الخاصه حيثيا لاي قائمه عربيه تنوي دخول الائتلاف او فقط التوصيه فان ثقلها تاثيريا على النهج القادم في جميع المجالات سيكون ورقة رابحه يتحصل المجتمع العربي من خلالها على سد احتياجاته .
وعلى الاغلب تأليف حكومه حتى في هذه الانتخابات هو امر صعب للغايه ومن يظن ان الاحزاب اليمينيه ستتقبل تواجد قائمه عربيه في صفوف الائتلاف الحكومي موهوم .ولكن الرهان يجب ان يكون في ثقل بيضة القبان والحاجة الماسه اليها .
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com