بِتنا نُقتَل كلّ يوم.. في ساحاتنا .. ونُطِلّ من الشرفات على قتلنا وعلى كل ما ..تريد الجريمة.في الأمس نهارا اتصل بي الصديق المحامي ابن طمرة معين عرموش للتشاور في بعض الافكار والمبادرات لتطوير فاعلية الحراك الشعبي لمواجهة الجريمة، تحدثنا تفصيليا واتفقنا على لقاء قريب فور انتهاء الإغلاق العام. لكن وتيرة الجريمة جاءت أسرع، وصوتها لحد الآن لا يزال يتسابق مع صوتنا جميعا. في الأمس مساء قتل الشاب الواعد الطالب الجامعي في مجال التمريض أحمد حجازي. جاءه الرصاص الى بيته. وكل شهادات الناس تقول انها رصاصات الشرطة. وسواء أكانت رصاصات الشرطة ام الجريمة المنظمة، ففي الحالتين تقع المسؤولية الاولى والمباشرة على الشرطة.

لقد أمهلت جماهير شعبنا وربما اكثر مما اعتادت عليه، بسبب الظرف، إلا أنها لن تهمل. وإذ يبدو نموذج أم الفحم وطمرة وغيرهما من الحراك الشعبي المحلي هو الأكثر اثرا حاليا، الا ان الحراك القطري قريب لتجتمع كل طاقات شعبنا فيه. إنّ كل من يسقط ضحية الجريمة وسلاحها، هو ابن بلده أو ابنة بلدها، وفي ذات الوقت هو ابن او ابنة كل بلداتنا وكل مجتمعنا، وتقاسم المسؤولية والهموم هو دورنا جميعا.أننا مجتمع وأهل بلاد في خطر ومهدَّد على اكثر من جبهة، لكن توفير مقوّمات حماية حاضرنا ومستقبلنا وبقائنا هي مسؤوليتنا، وهي رسالتنا لأنفسنا أولا ورسالتنا الى العالم.
لروحك السلام أحمد حجازي وخالص العزاء للعائلة الثكلى ولطمرة ومجتمعنا

 المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com