بأعقاب أقوال نتنياهو:
عودة: بعد 12 سنة حكم كلها جريمة يأتي اقتراح نتنياهو بإقامة محطات شرطة إهانة لكل من عوّل على هذا الكاذب!
عودة: فقط اغلاق مفارق الطرق الاساسي وضرب الاقتصاد يجعل الحكومة تتحرّك.
قد أعلن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عن خطته "لمكافحة" العنف بالمجتمع العربي. وعقب النائب أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة على اقتراح الحكومة بأنها خطة غير جدّية وغير ناجعة في مكافحة الجريمة وتهدف فقط إلى ذرّ الرماد في العيون والاستخفاف بجماهيرنا العربيّة.
وقال عودة: "هناك القليل من التغييرات التي تم صياغتها من جديد بعد الملاحظات التي ردّدناها مرارًا في الشهرين الأخيرين، مثل تقليص الخطة من 10 سنوات حتى 5 سنوات للمحاولة أن تأتي بنتائج. ولكن خطة التطبيق والميزانيات سيتم العمل عليها خلال 180 يوم- أي بعد الإنتخابات".
وأضاف عودة: "أنّ الخطّة تتطرق لموضوع جمع السلاح غير المرخص بنسبة 10% فقط في سنة 2021 نسبةً لما تمّ جمعه هذه السنة. وهذه كمية أقل ما يُقال عنها أنها مضحكة نظرًا لكميات السلاح المهولة المنتشرة في بلداتنا العربية وخاصةً انه لم يتم التطرق بتاتًا من خلال الخطة الحكومية لظاهرة تهريب السلاح من الجيش ولا لمحاربة عصابات الخاوة والسوق السوداء".
وأكد عودة ان الميزانيات المرصودة ما زالت حسب القرار اليوم 100 مليون فقط لبناء 3 محطات شرطة وترميمات لمحطتين شرطة وبناء محطتيْ اطفاء وبناية رفاه. ويتسائل عودة: "ما علاقة الإطفاء بمكافحة الجريمة؟ واضح جدًّا أنّه لم يتم تشخيص حقيقي لآفة الجريمة والسلاح وأنّ بناء الخطّة تم بصورة عشوائية وغير مدروسة ولا تفي بالغرض".
وتابع عودة أن الخطة تموّل بالأساس جهاز الشّرطة، وذلك بالرغم من كل الحقائق التي تشير إلى أن المشكلة هي تقصير الشرطة وسياساتها، أما فتح محطات شرطة جديدة في البلدات العربيّة فهذا ليس حلًا أصلًا. وهذا ما تؤكده المعطيات من البلدات التي يوجد بها محطة شرطة، الأمر الذي لم يجدي نفعًا في ردع الجريمة والعنف.
وأضاف أن الأيام الأخيرة أكدت لنا مجددًا أن الجهاز الشرطوي ينشط في قمع مظاهراتنا ويفشل في القبض على المجرمين حين تكون الضحية عربيّة، بينما تكون الشرطة ناجعة جدًّا ويتم القبض على الجناة حين تكون الضحية يهودية.
وشدّد عودة بأن الحل يجب أن يكون من خلال القضاء الكلي على عصابات الإجرام المنظم، الخاوة والسوق السوداء. ومنع وصول السلاح من الجيش والمخارط بالضفة الغربية، وحملة صارمة لجمع السلاح. كما انه يجب تفنيد جميع الجرائم ومعاقبة المجرمين بأشدّ العقوبات لتشكّل عاملًا رادعًا للمجرمين، تمامًا كما تنجح الدولة عندما يقتل عربيّ يهوديًا.
واختتم عودة مؤكدًا أن نتنياهو غير معني بالقضاء على العنف والجريمة الذان يفتكان بالمجتمع العربي، بل هي محاولات جديدة للرقص على الدماء وجمع بعض المكاسب الانتخابيّة في البلدات العربيّة، استمرارًا لمحاولاته في تفرقة مجتمعنا وتقسيمنا بحيث تصبح المعركة بيننا وليس بيننا وبين الحكومة العنصريّة.