اعربت عائلة من الناصرة، عن استنكارها الشديد جراء ما تعرضت له يوم امس من تهديد بالقتل من قبل ثلاثة متطرفين مسلحين خلال تواجدهم برحلة استجمامية في منطقة بير زيت بالضفة.
هذا وقد تم توثيق تعامل المتطرفين العنصري وكيف اعتدوا على اغراضهم وبعثروها ومطالبتهم بترك المكان قائلين لهم "هذا بيتنا، واذا لم تتركوه فسوف نقتلكم".
العائلة قالت للمسحلين "من انتم كي تطلبون منا مغادرة المكان، واين هي الأوراق التي تثبت صحة حديثكم، فنحن فلسطنيون ونحمل بطاقات زرقاء، ولن نترك المكان، فانتم معروفون بعنفكم وقتلكم".
في المكان تواجد عبدالله سويطي من رام الله وهو متزوج من سيدة نصراوية، ولديهما طفلين ويسكنون سوية في رام الله، وكان برفقتهما والدا الزوجة.
عبد الله سويطي قال:" يوم امس زارنا والد ووالدة زوجتي، وقد خرجنا في جولة استجمامية داخل حرش قرب بلدة جيبيا قضاء بير زيت، وخلال ذلك حضر الى هناك ثلاث مستوطنين مسلحين، واخذوا يتحدثون الينا بلهجة عنيفة ويطلبون منا بترك المكان، بحجة انه تابع اليهم، مع ان المكان عام ويستطيع اي شخص الإستجمام فيه".
واضاف:" المتطرفون قاموا ببعثرة اغراضنا والتسبب لها بأضرار، وقالوا لنا "اذا لم تتركوا المكان فسوف نطق الرصاص، فهل تريدون بان تشاهدوا طفلكم ميتا"، واثناء ذلك حصل جدال الذي كاد ان ينتهي بالضرب، فقد ذكرنا لهم بانكم اتيتم كي تستفزوننا بسس كراهيتكم للعرب، لكننا سنبقى هنا، عندها اتصلوا بالجيش، وعندما حضروا قال احدهم:"يجب ان لا تكونوا في المكان، واخرجوا حالا، فهذا المكان يعتبر منطقة عسكرية مغلقة"، وعندما سالته من اين لك هذا قال لي "منذ اليوم"، وقد شارك رجال الجيش بخروجنا من هناك بدون اي مصداقية، لا سيما اننا نذهب دائما الى نفس الحرش ومناطق اخرى وهي غير معرفة كمناطق مغلقة".
محمد عبد الهادي والد السيدة النصراوية كتب "يوم 6/2 كنت في زيارة مع زوجتي الى ابنتي المتزوجة والتي تعيش في مدينة رام الله ، وفي صباح يوم السبت ذهبنا في نزهة عائلية مع صهري وابنتي واحفادي الصغار الى حرش ليس بعيدا عن قريه جيبيا قضاء بير زيت ، اوقفنا سياراتنا وصعدنا قليلا الى قمه الجبل ، اوقدنا نار ، جلسنا وتمتعنا وبعد قرابة الساعة وصل الينا ثلاتة من مستوطنين احدهم مسلح ببندقية وطلبوا منا مغادرة المكان".
وواصل قائلا "لقد دار هذا النقاش بيننا:
العائلة: لماذا ؟
المستوطنون: هذا الحرش والجبل لنا !
العائلة: هل لديكم اوراق تثبت ملكيتكم ؟
المستوطنون: كل البلاد لنا ، قلت لك ان الحرش والجبل لنا ، يجب ان تغادروا في الحال !
العائلة: هذا الحرش ليس لكم هذا مكان عام للتنزه ، وانا لن اتزحزح من هنا !
- وامام هذا الموقف بدا بكل وقاحة محاولا قذف حاجياتنا ، ولكننا تصدينا له انا وزوجتي وابنتي وصهري ومنعناه ، حاولت زوجتي ان تفهمه اننا نحمل الهوية الإسرايليية فرد عليها انكم كلكم عرب وفلسطينيون !
العائلة:صحيح تماما ولذالك لن نتزحزح !
وعندما فهم اننا لا نخاف من تهديداته ولا سلاحه قال "ساطلب لكم الجيش"، وبدا يخابر ، وذهب المستوطنون الثلاثه ، انتظرنا قليلا وقررنا العودة ، وفي الطريق راينا جنديين مسلحان متوجهين الينا ، وعندما تقابلنا وجهوا الينا باوامر صارمة بطلب الخروج
العائلة: لماذا تطلب منا الخروج ؟
الجيش: هكذا
العائلة: هل المنطقه مغلقه عسكريا؟
الجيش: غير مهم بجب ان تغادروا!
وفي نهايه الطريق قابلت المستوطن المسلح بنظرات الإنتصار ،
تتصرفون كرجال العصابات ، ولكن هذا الزمن دوار، عندما يدور لن تكونوا هنا ابدا، يجب ان لا تكون واثقا من ذالك".