بعد ساعات من هدم منازلهم، قام أبناء عائلة أبو عنزة، مساء اليوم، ببناء خيمة مقويّة في المكان الذي قامت فيه الجرافات بهدم منازلهم واقتلاع 70 شجرة زيتون.
جاءت أعمال الهدم والاقتلاع لبيوت العائلة، للمرة الثانية خلال شهرين، حيث قامت جرافات السلطات، صباح اليوم، بحماية قوات كبيرة من وحدة يوآف الشرطية، باقتحام القرية في ساعات الصباح الباكر وإغلاق مداخلها، وهدم المنازل واقتلاع عشرات أشجار الزيتون وتحميل مركبة ومعدات على شاحنات خاصة.وقالت حنان أبو عنزة: "لم تكترث القوات حتى لوجود طفلة عمرها عشرين يوما، حيث قامت بهدم المنزل وأبقت أطفالنا بدون مأوى. حسبنا الله ونعم الوكيل".
هدم البيوت وتوسيع مسطحات البلدات من أجل المسكن على رأس سلم أولويات أكثر من ربع مليون نسمة من أهل النقب، فالجرافات لم تتوقف أبدا لا في ظل جائحة الكورونا ولا حتى في ظل الانتخابات التي تأتي مع وعود فارغة المضمون – ليكون الإنسان وبقايا الشجر والحجر أكبر برهان على زيف هذه الوعود.