لا زال أمام اسرائيل تحدٍ باستكمال تطعيم كافة المواطنين بالفئة العمرية 60 عامًا فما فوق، والذي يبلغ عددهم نحو 150 ألف مواطن
أظهرت أحدث المعطيات أنّ نحو 4 مليون مواطن إسرائيلي تلقوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، بينهم 2.3 مليون تلقوا الجرعة الثانية من التطعيم. ووفقًا لما أوردته تقارير إسرائيلية، اعتمادًا على بيانات وزارة الصحّة، فإنّ حملة التطعيمات بدأت تأثيرها الايجابي، على الأقل بالفئة العمرية من 60 عامًا فما فوق.
وبحسب المعطيات حول صورة الوضع الوبائية في إسرائيل فإنّ هنالك انخفاضًا بعدد المرضى بحالة خطيرة والذي انخفض لأقل من 1000 مريض لأول مرة منذ اكثر من شهر، كما تمّ تسجيل انخفاض طفيف بعدد الاصابات اليومية بكورونا، وانخفاض معمال العدوى R.
صورة توضيحية - رويترز
وحول تأثير حملة التطعيمات على أبناء 60 ما فوق، والذين كانوا أصحاب الأولوية بتلقي التطعيم، فتظهر المعطيات أنّه تمّ تسجيل انخفاض 58% بعدد المرضى من هذه الفئة العمرية، و44% أقل متعالجين بالمستفيات أيضًا منهم. كما تمّ تسجيل انخفاض ملحوظ بعدد المرضى بحالة خطيرة من هذه الفئة العمرية بـ38%، وكذلك الأمر بأعداد الوفيات بـ40%.
يذكر أنّه لا زال أمام اسرائيل تحدٍ باستكمال تطعيم كافة المواطنين بالفئة العمرية 60 عامًا فما فوق، والذي يبلغ عددهم نحو 150 ألف مواطن.
وهنا قد يُثار تساؤل مهم يشغل بال الكثيرين: هل حان الوقت لفتح كلشيء أمام الجمهور؟
الجواب على هذا السؤال مركّب ومطوّل، ولكن في هذه المرحلة الاجابة هي لا، حيث يرى الخبراء والأطباء أنّه لا زالت أمامنا بعض الأسابيع قبل قتح السوق والحياة كما في السابق، والأمر يتطلب اتخاذ بعض الخطوات.
وتتضمن سلسلة الخطوات التي يمكن أن تؤدي إلى استمرار الخروج من الإغلاق والقيود المفروضة ما يلي:
- استمرار حملات التطعيم، وخاصة لدى الفئات المعرّضة للخطر: يرى الخبراء والأطباء أنّه يجب تحديد هدف تطعيم بنسبة 95٪ لدى مجموعة الشخاص المعرّضين للخطر، مع التركيز على ما يقرب من 150.000 شخص ممن تزيد أعمارهم عن 60 عامًا والذين لم يتلقوا التطعيم بعد ولا زالت هنالك خطورة من إصابتهم باعراض كورونا الخطيرة.
- الخروج بشكل تدريجي من الإغلاق والقيود، بحيث يتمّ تقسيم الأمر على مراحل منظّمة، كما يجب الانتظار بين كل مرحلة ومرحلة قبل تنفيذها وتقييم صورة الوضع الوبائية.