أَيْنَكَ يَا بَاشَا ؟!!!.. قِصَّةٌ ..قَصِيرَةْ | محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
مَا لَكَ يَا أُسْتَاذُ ؟!!! مَالَكَ يَا بُنَيَّ ؟! أَيْنَكَ يَا بَاشَا ؟!!! لا َأَحَدَ يَقُولُ لَكَ : سَلاَمَتَكَ وَلاَ أَنْتَ ابْنُ مَنْ ؟!!! آهٍ يَا بَاشَا ! آهٍ يَا بَاشَا ! مِنَ السِّنِينَ ! سِنِينَ الْمُرِّ وَالْحَنْظَلِ ,اَلْبَاشَا يَتَأَلَّمُ ، رُسْغًُ يَدَيْهِ كَتِفَاهُ – رُكْبَتَاهُ بَطْنُهُ امْتَلَأَتْ بِالسُّخُونَةِ كُلُّ وَرِيدٍ فِي جِسْمِهِ وَكُلُّ شِرْيَانٍ وَالْبَاشَا عُرْيَانٌ حَزِينٌ كَاسِفُ الْبَالِ لاَ يَجِدُ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا يَسْتُرُهُ مِنْ غدرِ الزمان ، إِنْ بَنَى الْبَاشَا خَزَانَةً يَحْسُدُهُ أَوْلاَدُ الشَّيْطَانِ الْبَاشَا يَجْرِي فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ وَلاَ يَجِدُ مَا يُسْعِفُهُ إِلاَّ رَبُّ الْعَرْشِ الْحَنَّانِ الْمَنَّانِ الْبَاشَا يَئِنُّ لاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُسْعِفَ نَفْسَهُ وَلاَ يُفَكِّرُ فِي ذَلِكَ رمىَ الحمولَ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ سُبْحَانَهُ - دائماً - يُنْقِذُهُ مِنْ بَلْوَاهُ وَهُوَ صَاحِبُ فَضْلٍ وَمِنَّةٍ وَرَحْمَةٍ عَلَى الْبَاشَا وَعَلَى أَهْلِهِ وَالْبَاشَا يَعْتَرِفُ بِفْضْلِ اللَّهِ عَلَيْهِ وَيَحمَدُهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ وَدَائِماً مَا يُرَدِّدُ : سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ ، اِقْتَرَبَتِ السِّنُونَ ، وَالنَّاسُ يُحَاسَبُونَ فَهَذَا شَيْطَانٌ ضَالٌّ يَحْسُدُ الْبَاشَا عَلَى مَا آتَاهُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَ يُحَاوِلُ إِيذَاءَ الْبَاشَا بِكُلِّ الْوَسَائِلِ ، بِشَتْمِهِ وَسَبِّهِ بِأَقْذَعِ الْأَلْفَاظِ وَمُحَاوَلَةِ قَتْلِهِ وَلَكِنَّ الْبَاشَا يَرْفُضُ أَنْ يَرُدَّ عَلَيْهِ الْإِسَاءَةَ بِإسَاءَةٍ وَ يَتَذَكَّرُ أَحَادِيثَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ الَّتِي يُوصِي فِيهَا أُمَّتَهُ بِعَدَمِ الْغَضَبِ وَأَنَّ الشَّدِيدَ مَنْ يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ ، يَتَذَكَّرُ الْبَاشَا كَيْفَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ، كَانَ يَدْعُو أَهْلَ الطَّائِفِ إِلَى اللَّهِ فَقَابَلُوهُ بِالْإِيذَاءِ وَقَذَفَهُ صِبْيَانُهُمْ بِالْحِجَارَةِ حَتَّى دَمِيَتْ قَدَمَاهُ الشَّرِيفَتَانِ وَهُوَ يُرَدِّدُ : هَلْ أَنْتِ إِلاَّ إِصْبَعٌ دَمِيتِ وَفِي سَبِيل اللَّهِ مَا لَقِيتِ وَكَمُكَافَأَةٍ لِلْبَاشَا عَلَى صَبْرِهِ وَاقْتِدَائِهِ بِسَيِّدِ الْأَنَامِ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ عَلَيْهِ أَفْضَلُ الصَّلاَةِ وَالسَّلاَمِ يَأْخُذُ اللَّهُ الشَّيْطَانِ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ 0
تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد:
مجموعة تلجرام >>
t.me/alarabemergency
للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >>
bit.ly/3AG8ibK
تابع كل العرب عبر انستجرام >>
t.me/alarabemergency