في أعقاب تحوّل قرية عرعرة المثلث إلى اللون البرتقالي حسب خطة الاشارة الضوئية "الرمزور"، عاد، صباح اليوم الأحد، المئات من طلبة المدرسة الثانوية في قرية عرعرة إلى مقاعد الدراسة، وحول استقبال الطلاب وفقًا لتعليمات وزارتي الصحة والمعارف، ونسبة التطعيم بين صفوف الطلبة والهيئة التدريسية، ونسبة الطلاب الذين عادوا إلى المدرسة، ودور مجلس الطلاب في اليوم الأول من العودة، اعد مراسلنا هذا التقرير.

وفي هذا الشأن، قال مدير المدرسة الثانوية في عرعرة المثلث الأستاذ احمد يونس لمراسلنا:" بعد عودة البلدة إلى قائمة البلدات البرتقالية استطعنا إعادة الطلاب إلى مقاعد الدراسة، حيث ان هذه فرصة بالنسبة لنا وذلك لتحضير وإعداد طلاب صفوف العاشر لامتحانات "البجروت"، بسبب انعزالهم لمدة طويلة عن المدرسة جرّاء إنتشار الفيروس".

وبخصوص نسبة الطلبة الذين عادوا للمدرسة، أعرب يونس:" عاد إلى المدرسة أكثر من 570 طالبا إلى مقاعد الدراسة من أصل 924 طالبا، حيث أن الطلاب الذين حضروا اليوم، موزعين في برنامج تم تحضيره مسبقًا لمجموعات تعليمية من أجل إتباع كافّة تعليمات الوقاية من الفيروس".


 مدير المدرسة الثانوية في عرعرة المثلث الأستاذ احمد يونس


نسبة تطعيم الهيئة التدريسية 80%

وفيما يتعلق بالتطعيم بين الطلبة والهيئة التدريسية، أوضح يونس:" بدايةً نسبة التطعيم بين طواقم الهيئة التدريسية فإن 80% من المعلمين تلقوا التطعيم ضد فيروس الكورونا، وقسم كبير من المعلمين ايضاً كان قد أُصيب بالفيروس وشفي منه، وفيما يخص الطلبة فان الوعي لديهم يزداد بشأن التطعيم، إذ أننّي اتوّجه إلى الطلبة وذويهم بالتوجه لتلقي التطعيم، وخاصةً بعد اتاحة التطعيم لمن هم فوق سن السادسة عشر، ورفع التطعيم يتيح لنا الإستمرار في التعليم حتى بحال تواجدنا ضمن اللون الأحمر حسب خطة الإشارة الضوئية، لذلك نشدّ على أيدي الطلبة واهاليهم في التوجه لتلقي التطعيمات في المراكز المخصصة".

نتحدى الإغلاق من خلال التطعيم

وبشأن الإغلاق، قال يونس:" من خلال التجربة السابقة، لا يوجد أمر ثابت فيما يتعلق بالإغلاق، فإن الألوان في خطة الاشارة الضوئية متغيرة وليست ثابتة، وهذا الأمر يتعلق في أفراد المجتمع ومدى إلتزامهم بالتعليمات، فيما انه من المتوقع ان يكون إغلاق رابع ونحن بالطبع لا نأمل ذلك، ومهمّ تحدي الإغلاق القادم من خلال رفع نسبة التطعيم، وذلك لإتاحة الفرصة للمدرسة بالإستمرار في التعليم وإعداد الطلاب لامتحانات البجروت المقبلة".

واختتم يونس حديثه، قائلًا:" فيروس الكورونا مازال موجود بغض النظر عن التطعيم، صحيح ان التطعيم يساعد في عودة الحياة إلى طبيعتها، وهذا لا يعني ان الفيروس انتهى وأصبح من خلفنا، حيث انني اتوجه بنداء إلى الاهالي بتوجيه أبنائهم إلى التطعيم، وخاصةً إننّا مقبلون على شهر رمضان المبارك، وحتى نتمكن من أداء صلاة التراويح فإن رفع نسبة التطعيم هي الحل وهي التي تمكننا من إفتتاح المساجد واداء الصلاة بها بشكل طبيعي".

رئيس مجلس الطلاب في المدرسة، الطالب إبراهيم مرعي

ومن ناحيته، قال رئيس مجلس الطلاب في المدرسة، الطالب إبراهيم مرعي لكل العرب:" أشعر بالفرح بعد عودتنا إلى مقاعد الدراسة، وخاصّة الاجواء التي تخللها اليوم الاول بعد الانقطاع لمدة طويلة عن المدرسة، حيث كان التزامًا تامًا من قبل الهيئة التدريسية ومن قبل الطلاب".

التزام كامل

وعن الإلتزام، أسهب مرعي:" كان التزام كامل من الطلاب، حيث اننا قمنا كمجلس الطلاب على مشروع المستلزمات الأساسية، وذلك من أجل العودة إلى المدرسة بأحسن وأفضل صورة، من خلال إتباع التعليمات والقوانين، إذ إننّا قمنا بتشكيل خمس أعضاء من مجلس الطلاب، عن طريق إجتماع أقمناه عن طريق تطبيق "الزوم"، حيث أحضرنا الأمور الأساسية ومنها الكمامات والمعقمات، وأيضًا
قمنا بتوزيع الحلويات على الطلبة والمعلمين لحثهم على الالتزام بالتعليمات الاحترازية".

التطعيم هو الحل

وبشأن تلقي التطعيمات، أعرب مرعي:" اتوجه لجميع الطلاب بالتوجه لتلقي التطعيمات حتى نتمكن من العودة إلى الحياة بشكل طبيعي، وأيضًا من أجل إعادة بلدتنا عرعرة إلى اللون الأخضر".

ووجه مرعي:" مهمّ علينا التوجه لتلقي التطعيمات، وذلك حتى نستمر في التعلم من مقاعد الدراسة وعن طريق التعليم الوجاهي لا عن بعد، لان التعليم في المدرسة هو الأفضل".