في أعقاب رحيل المأسوف على شبابه ابن الرّازي الطّالب " محمّد عدس"، قامت مدرسة الرّازي الإعداديّة اليوم الثلاثاء بإدارتها وبالتعاون مع مركّزة التّربية الإجتماعيّة في المدرسة المعلمة سالي شواهنة بتشييد نصب تذكاري للمرحوم بحضور رئيس المجلس المحلّي السيّد درويش رابي ولفيف من الموظّفين.
النصب التّذكاري كان عبارة عن حديقة مكلّلة بالورود وشجرة خروب توحي إلى رمزيّة البقاء، شارك في زراعتها أصدقاء المرحوم وأبناء صفّه، وكذلك ثُلّة كريمة من الموظّفين في المجلس المحلّي، وبحضور والدة المرحوم والّتي شهدت طقوس التشييد للحديقة العامّة وتلقّت صندوقًا مغمورًا بالرسائل الشخصيّة المرهفة بمشاعر المحبّة للفقيد والّتي كتبها وجمعها أصدقاء المرحوم.
وأثنت الأم الصّابرة بكلماتها الحانية على طاقم مدرسة الرّازي وإدارتها على وقفتهم الدّاعمة المشرّفة، وأردفت قائلةً: "لقد فقدت ابني محمّد، ولكن كل أبناء المدرسة بمثابة أبنائي".
هذا وأكّد المربّي رامي غانم مدير المدرسة على أهميّة التّكافل الإجتماعي وأثنى بدوره على طاقم أسرة الرّازي وطلّابها على موقفهم الدّاعم.
كما وشدّد السيّد درويش رابي على أهميّة الإستمرار بالنّضال حتى القضاء على العنف المستشري وأثنى على المدرسة وإدارتها على هذه المبادرة الطيّبة.
كما وأعلن عن التّخطيط لبناء مركز للعلوم والذي سيطلق عليهِ اسم الشّهيد محمد عبد الرازق عدس كتخليد لذكراه الطيّبة.
كما وقام الطّالبان المبدعان -خرّيخا الرّازي- أحمد عودة وجنى شواهنة برسم صورة المرحوم على إحدى جدران المدرسة في السّاحة الأماميّة تخليدًا لذكراه العطرة، حتّى تظلّ صورة الفقيد عالقة في أذهاننا، وأذهان طلّابنا.
نشكر المركز الجماهيري في جلجولية لإقدامه على تمويل مشروع تشييد النّصب التّذكاري، كما ونشكر كل إنسان ساهم بتقديم الدعم المعنويّ أو الماديّ أو النفسيّ للطّاقم وللطلّاب وكذلك أهل الفقيد.
إلى جنّات الخلد يا مُحمّد، إلى جنّاتٍ عرضها السماوات والأرض يا ابننا الغالي، ستظل ذكراك خالدة فينا ما حيينا.