الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 13 / نوفمبر 01:02

مؤتمر الجبهة: نقاشات وقرارات هامة


نُشر: 28/01/07 09:50

*رئيس لجنة المراقبة يقدم استقالته ويعلن اعتزاله من الجبهة
*اتباع سياسة التحالفات الخارجية كاستراتيجية سياسية مستقبلية
*طرد الصحفيين ومنع مراسل العرب من الدخول الى قاعة المؤتمر
*تأجيل اجتماع لجنة الدستور لبحث توصيات تغيير امور جذرية في الدستور
*مصدر في الجبهة يعقب: "جميع القرارات اتخذت بالإجماع وأحد القرارات يشيد بدور القيادة الجبهوية"


اختتمت الجبهة الديمقراطية مساء السبت مؤتمرها الخامس في مدينة الناصرة، تحت شعار "من اجل اعادة وتعميق اللحمة الداخلية ومراجعة النفس لمواصلة معركتنا من اجل السلام العادل، المساواة القومية، وارساء العدل الاجتماعي"، بتوجيه نداء حار إلى كافة أبناء الشعب الفلسطيني لوقف كل أشكال الاقتتال الداخلي وسفك دماء أبناء الشعب الواحد


ووجهت الجبهة دعوة إلى كافة الأوساط في المدينة للعمل والتعاون حفاظا على وجه المدينة الحضاري، كعاصمة سياسية وثقافية للجماهير العربية الفلسطينية، ودعت إلى توسيع التحالف لضم أطر سياسية واجتماعية يعتمد الثوابت المطروحة لمواجهة تحديات المستقبل


صورة لمنصة المؤتمر - عامرة بالمتحدثين وخالية من الحضور

وكانت جلسة المؤتمر قد بحثت على مدى ساعات اليوم الخطوط السياسية للجبهة وأوضاعها التنظيمية، في أجواء نقاش صريح وعميق، يثبت من جديد نهج الجبهة على أنها البيت الدافئ لجميع أعضائها، يلتقون على برنامج خدمة المدينة لتبقى قلعة نضالية جبهوية، حامية لجماهير شعبنا

واستمع المشاركون في المؤتمر إلى تقرير اللجنة التحضيرية، قدمه رئيس اللجنة د

سهيل دياب، وتقرير سكرتير الجبهة قدمه دخيل حامد، وتقرير عن انتخابات الهستدروت قدمه النقابي الجبهوي كمال أبو أحمد

لكن عدد من أعضاء الحزب، وصفوا المؤتمر بأنه مخيب للآمال حيث شهد حضورا هزيلا الامر الذي نفاه القائمون على المؤتمر


هذا وجرى نقاش مستفيض، شارك فيه 32 عضوا، ولخص النقاش رئيس بلدية الناصرة المهندس رامز جرايسي، الذي أكد على ان هذا المؤتمر، وبعد العمل التحضيري الجدي الذي استمر لفترة طويلة، وأخذ بعين الاعتبار كافة التوجهات والتقييمات الداخلية، بايجابياتها وسلبياتها، لا بد وأن يكون انطلاقة جديدة، من أجل تعزيز مكانة الجبهة في المدينة وعلى الصعيد القطري، من اجل مواصلة المسيرة النضالية، التي تقودها الجبهة، وللحفاظ على الوجهة الكفاحي للمدينة قلعة نضال جماهير العربية


هذا وعلم موقع "العرب" ان المؤتمر شهد نقاشات ملتهبة وقرارات هامة، وقالت مصادر مطلعة ومقربة من الحزب أن رئيس لجنة المراقبة محمد ملحم، قدم استقالته واعتزل من الجبهة ومن رئاسة لجنة المراقبة

وكان من المقرر أن يحضر النائب السابق عصام مخول إلى الاجتماع اليوم لكنه اتصل بالقائمين على الاجتماع عندما كان في طريقه وصرح بأن امرًا طارئًا قد حصل معه وعاد إلى حيفا واعتذر عن عدم الحضور

أما النواب محمد بركة، د

حنا سويد، د

دوف حنين، فقد حضروا لساعة واحدة فقط وتركوا بعدها قاعة المؤتمر


حضور "مخيب للآمال"

من ناحية أخرى، تم عرض مواضيع عديدة خلال النقاش، ومن بين المواضيع التي تم طرحها داخل الهيئات فكانت قضية عمل بلدية الناصرة الجبهوية وبعدها عن الشارع وعن الكوادر، بالاضافة الى المطالبة بالغاء المرجعيات وانخراطها بالهيئات الموجودة معللين ذلك بكونها غير ديموقراطية، كما سمعت أصوات طالبت رئيس البلدية بالاستقالة وقالت أن رئيس البلدية رامز جرايسي لم يحقق الأهداف المنشودة واتبع سياسة المحسوبيات وقام بخرق القوانين، فيما قال مصدر لموقع "العرب" ان فارس زياد، نجل القائد الجبهوي المرحوم توفيق زياد، طالب القائمين على رئاسة البلدية بان يقدموا استقالتهم وترك البلدية، ونفى فارس زياد في حديث لـ "موقع العرب" نفيا قاطعا الأقوال التي وردت على لسانه وقال بأن المصدر الذي اعتمد عليه موقع "العرب" لم يكن صحيحا، وأضاف سامر ابو دبي عضو مجلس الجبهة، ان الاقوال التي نسبت لفارس لا اساس لها من الصحة



من ناحية اخرى طالب سهيل ذياب المؤتمر بإقرار التحالفات الخارجية كاستراتيجية سياسة مستقبلية

 اما بالنسبة لقضية احداث تغييرات جذرية على الدستور، فتم تأجيل اجتماع لجنة الدستور لبحث توصيات تغيير امور جذرية في الدستور الى الاسبوع القادم


وحول اهم القرارات التي اتخذت، فكان أن انتخاب مجلس الجبهة سيتم بعد 21 يوما من اليوم، بالإضافة إلى تعيين دخيل حامد سكرتيرا للجبهة مكان كمال ابو احمد الذي كان يشغل منصبه في السابق لكن بشكل غير رسمي، وجدير بالذكر ان دخيل حامد قام بطرد الصحفيين من قاعة المؤتمر، كما وتم منع مراسل موقع "العرب" من الدخول الى القاعة التي عقد فيها المؤتمر



مصدر في الجبهة يعقب: "جميع القرارات اتخذت بالإجماع وأحد القرارات يشيد بدور القيادة الجبهوية على الصعيد المحلي والقطري"

وفي حديث لموقع العرب مع مصدر مسؤول في الجبهة، رد على الخبر الذي نشر في موقع "العرب" بالقول: "أن جبهة الناصرة هي إطار ديمقراطي مثبت من الطبيعي أن لديها نقاشات واسعة واتجاهات للتفكير وهذا انعكس في جميع الأعمال التحضيرية للمؤتمر وجلسة الأعمال الأولى لمؤتمر اليوم (السبت) جرت بانسجام كامل وهدوء وأجواء ودية مثالية وبطبيعة الحال حملت نقاشات عميقة وصريحة ولكن كما ذكرت بأجواء نتمناها بالآخرين، كل ما جرى عن حديث نقاشات ساخنة لدينا نقاش عميق لكن دون صراخ، وكذلك لا أساس إطلاقا لأي مطالبة باستقالة الرئيس أو حتى من أعضاء المجلس البلدي، بل على العكس فان جميع القرارات اتخذت بالإجماع وأحد القرارات يشيد بدور القيادة الجبهوية في بلدية الناصرة على الصعيدين المحلي والقطري ويدعو إلى نجاعة العمل لما فيه خدمة البلدية والأهالي وهذا أيضا اتخذ بالإجماع دون أي امتناع أو معارضة"



وجاء في بيان صحفي صدر بخصوص المؤتمر: "اتخذ المؤتمر سلسلة من القرارات السياسية والاجتماعية والتنظيمية، فإضافة إلى ما ورد، تضمنت القرارات التأكيد على ضرورة تجنيد كوادر الجبهة للانتخابات الهستدروتية القادمة، كون الجبهة والحزب الشيوعي طليعيان في النضال النقابي الاجتماعي، وفي هذا السياق، تؤكد الجبهة مجددا على موقفها الرافض لمشروع فيسكونسين الاستبدادي، الذي يهدف إلى ضرب العاطلين عن العمل بدل حل قضاياهم

واشاد المؤتمر بدور بلدية الناصرة وقيادتها الجبهوية، وثمن انجازاتها ودورها الهام على الصعيدين المحلي والقطري، إلى جانب تأكيد المؤتمر على ضرورة انتهاج اصلاحات من أجل تحسين الاداء الوظيفي والخدمات للمواطنين

كما أكد المؤتمر على ضرورة تطوير العمل بين قطاعي النساء والشباب

هذا وانتخب المؤتمر لجنة مراقبة من سبعة اشخاص، وهم: طه العابد وسلوى القاسم وبرهوم جرايسي وصفوان فاهوم وحنا مسمار وراجي سروجي ومأمون استيتة

كما قرر المؤتمر عقد جلسة لبحث تعديلات الدستور في 21 شباط القادم، ومن ثم تعيين موعد لبدء انتخاب مجلس الجبهة الذي يتم في ثلاث مستويات، على مستوى المدينة وفي الأحياء، وفي مركبات الجبهة"

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.76
USD
3.99
EUR
4.78
GBP
329040.78
BTC
0.52
CNY
.