الناشط والرجل التربوي يونس جبارين من أم الفحم:
أذكر تفاصيل يوم الارض جيدًا وأحداث منطقة المل، هذا اليوم سيبقى خالدًا فينا وسنظل نحييه في كل عام
كما في كل عام، يحيي أبناء الشعب الفلسطيني في الـ30 من آذار ذكرى يوم الأرض الخالد تأكيدًا على التمسك بالأرض واحترامًا وإجلالًا لدماء الشهداء التي روت ثرى هذه البلاد في شهر آذار من العام 1976 بعد أن قامت السّلطات الإسرائيلية بمصادرة آلاف الدّونمات من الأراضي في منطقة الملّ، وقد عم اضراب عام في حينها ومسيرات من الجليل إلى النقب وأندلعت مواجهات أسفرت عن سقوط ستة شهداء وأُصيب واعتقل المئات.
وبهذه المناسبة، تحدث مراسل كل العرب، مع الناشط والرجل التربوي في مدينة ام الفحم، السيد يونس جبارين، الذي استذكر أحداث يوم الأرض قبل 45 عامًا، وقال:"يوم الارض هو يوم الكرامة، اذ انني اذكر عندما اجتمعت حينها، لجنة رؤساء السلطات المحلية من اجل التصدي لقرار مصادرة الاراضي منطقة المل في البطوف، وجاء القرار ضد مصادرة الاف من الدونمات الخاصة بالأهالي، ومن اهم القرارات التي كانت هي الاضراب العام الذي ساد البلاد، حيث كان هناك اضراب عام وشلت حركة الدولة بالكامل".
الناشط يونس جبارين
واضاف جبارين:" اذكر فترة الاضراب، اذ ان اهالي مدينة ام الفحم خرجوا جميعا واحتجوا على قرار المؤسسة في مصادرة الاراضي، ووقفوا الى جانب الاخوة في الجليل، واجمع الاهالي ان الاراضي هي ملك لنا وليست للمصادرة، ومن ثم اصبح هذا اليوم تاريخي، وذكر في كافة المحافل المحلية والدولية، وحينها استطاعت الجماهير العربية، ارجاع المؤسسة عن قرارها في مصادرة الاراضي".
واختتم جبارين حديثه:" ان باقون ما بقي الزعتر والزيتون، وسنبقى صامدين هنا، وتحية كبيرة لكل اهالينا واخواتنا".