الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 14 / نوفمبر 16:01

يوم الأرض مناسبة لوحدها-بقلم: علاء (أبو محمود)

علاء
نُشر: 31/03/21 06:28

تأتي الذكرى الخامسة والأربعين ليوم الأرض الخالد وسط تفاقم الهجمة على الأراضي العربية أو ما تبقى منها بالإضافة الى عمليات هدم البيوت المستعرة وحرث وتخريب المحاصيل الزراعية وتحديدا في منطقة النقب الذي يعتبر المخزون الوحيد من الأراضي المتبقية للعرب في الداخل .

نحي هذه الذكرى والألم يعتصرنا على ما آلت اليه أحوالنا، حيث تشتت جهودنا واحتدم الصراع فيما بيننا على أشكال وأساليب النضال، فبدلاً من وضع الخلافات السياسية والحزبية من ورائنا والتكاتف معاً في هذا اليوم الذي نعتبره من أقدس المناسبات الوطنية لشعبنا والذي إنطلقت شرارته من مثلث يزم الأرض في سخنين وعرابة ودير حنا وتحول الى مناسبة وطنية أولى لشعبنا في الداخل وفي الضفة وغزة وفي الشتات بل وفي عالمنا العربي بأسره.
نستذكر اليوم شهداء يوم الأرض الخمسة من الجليل وسادسهم من مخيم نور شمس في الضفة ليتوحد الدم الفلسطيني في مشهدٍ إعتاد عليه شعبنا تتجلى فيه روح التضامن والوحدة أمام ممارسات الإستيطان وسرقة الأراضي وديمومة الإحتلال الذي نسعى لإنهائه وصولا الى السلام العادل والشامل الذي يضمن حق تقرير الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود الرابع من حزيران عام سبعة وستين وعاصمتها القدس وتحقيق الحقوق الكاملة والمساواة التامة لجماهيرنا في الجليل والمثلث والنقب والمدن المختلطة.
نقف اليوم مع الذات ولسان حالنا يأسف على الفرقة والإنقسام والصراع الدخيل الذي أضر بقضيتنا نحن العرب في الداخل كما أضر إنقسام مشابه بالقضية الفلسطينية، من هنا لا بد وأن يبقى مطلب الوحدة حاضراً بقوة في كافة مواقفنا مع إحترام التعددية لكن نختلف عن غيرنا كون هدفنا واحد.
في هذا اليوم نستذكر اللجان التي سطرت أروع أنواع النضال من أجل الأرض وفي مقدمتها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية التي وللأسف الشديد بدأت تأخذ منحاً آخر يتسم أكثر بالحزبية ما جعل الإهتمام بالمصالح السياسية الضيقة تتقدم على المصلحة العامة وعليه لا بد من تحريم وتجريم هكذا أفعال حرصاً على اللجنة التي من المفترض أن تبقى المظلة لكل الطيف العربي في البلاد.
في يوم الأرض نقف مع أرضنا ومقدساتنا ومع القدس والأقصى ، حيث نستقبل شهر رمضان المبارك بمعسكر القدس أولا الثاني عشر على التوالي ، نتجهز اليه وندعو شباب مجتمعنا الشامخ لنصرته وتثبيت أهلنا في القدس، لنعلم أننا نعيش في هذه الأرض وعلى هذه الأرض لأن كل يوم بالنسبة لنا هو يوم أرض، بالحفاظ على هويتنا وإلإنتماء لشعبنا الأصيل وثباته فيما تبقى من أرضه، دمتم يا أهل يوم الأرض بعزة وشموخ وكرامة.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com    
 

مقالات متعلقة

.