شعور بالسعادة والارتياح في قرية وادي النعم، التي تعرّف في وزارة الصحة بقرية مسعودين العزازمة، بعد الخروج من المنطقة الحمراء حيث كانت البلدة الأخيرة المصنفة في المنطقة الخطرة وفق خطة الرامزور في كافة أنحاء البلاد.

وكان منسق مكافحة الكورونا في البلاد، البروفيسور نحمان آش، أعلن رسميا اليوم، أنه "لا توجد في إسرائيل اليوم تجمعات سكانية حمراء".

وقال لباد أبو عفاش، رئيس اللجنة المحلية وادي النعم، في حديث لمراسل "كل العرب" إن "الشعور ممتاز جدا ولكننا نتخوف من العودة إلى المنطقة الحمراء، وبالتالي ندعو كافة الأهل للوصول لتلقي اللقاح ضد كورونا، وعدم الالتفات إلى نظرية المؤامرة التي تتحدث عن خطورة اللقاح. نحن على اعتاب شهر رمضان المبارك، وأمامنا صلاة التراويح والجمعات وعلينا أن نكون جاهزين لاستقبال الشهر الفضيل على أكمل وجه".

ويشار إلى أن الآلاف من الطلاب في القرية خسروا عشرات آلاف الساعات التعليمية على مدار عام الكورونا، وذلك في ظل غياب إمكانية التعلم عن بعد بسبب البنى التحتية السيئة التي تعاني منها هذه القرية مسلوبة الاعتراف، حيث يأمل الأهالي بأن يعود أولادهم إلى التعليم الوجاهي مع  بداية الفصل الثالث.

ويقول محمد الدنفيري، رئيس لجنة أولياء أمور الطلاب وعضو اللجنة المحلية في القرية، إنّه "قبل عشرة أيام كانت لدينا نحو مائة إصابة مؤكدة وحجر صحي، واليوم نحن سعداء بدخولنا إلى المنطقة الخضراء، وبما أن الطلاب في عطلة الربيع، نرجو أن نحافظ على هذا الوضع ونعود للفصل الثالث بدون عوائق تذكر أمام الطلاب. للأسف في سنة الكورونا لم يتعلم أولادنا بتاتا، وبالتالي نتوجه للأهل ونطالبهم بالتوجه لتلقي التطعيم والمحافظة على تعليمات وزارة الصحة لنعود إلى حياتنا الطبيعية". 

349 بحالة خطرة

وقد أظهرت معطيات نشرتها وزارة الصحة الإسرائيلية تراجع الإصابات بفيروس كورونا خلال نهاية الأسبوع، حيث سُجلت 124 إصابة جديدة بالفيروس، في حين يرقد 349 شخصا بحالة خطرة في المستشفيات، بينهم 175 يخضعون للتنفس الاصطناعي.

وتفيد بيانات صادرة عن وزارة الصحة أن معدل تكاثر العدوى انخفض قليلا وبلغ 0.66، حيث تبلغ نسبة النتائج الإيجابية 1.1 بعد اجراء أكثر من 12 ألف فحص مخبري لاكتشاف الفيروس. وتصل حصيلة الوفيات الناجمة عن الجائحة منذ ظهورها في البلاد 6232 حالة.

وقال منسق مكافحة الكورونا البروفيسور نحمان اش أنّ "وزارة الصحة تدرس إمكانية إلغاء التعليم بمجموعات في المدارس بصورة تدريجية"، في ظل دعوة مدير عام وزارة التعليم إلى استئناف الدراسة بصورة وجاهية في ضوء الانخفاض الملموس في المنحنى الوبائي.