شارك العشرات في وقفة احتجاجية ضد العنف على المدخل الشمالي لمدينة بئر السبع. وبرز من المشاركين رؤساء السلطات المحلية بئر السبع، ورمات هنيغيف ولهافيم.

العنف المستشري في المجتمع العربي في النقب، وصل إلى البلدات اليهودية فبدأ الكثير من بينهم باستغلالها للتحريض ضد عرب النقب والقرى مسلوبة الإعتراف، والذين يرفض غالبيتهم العنف بكافة أشكاله. 

وقال سلامة أبو عديسان- وهو قيادي من قرية بئر هدّاج، التي تتعرض لهحمك شرسة من اليمين مؤخرا: "جئت لاسمع وأؤكد أننا أيضا ضد العنف بكافة أشكاله. لن نسمح لأحد أن يحرض ضدنا. نحن ضد الجريمة والمكان الذي يجب أن يعالج به الإجرام هو الشرطة والمحاكم، وليس من خلال التحريض ضد البدو وخاصة ضد شبابنا". 

المتحدثون في الوقفة الإحتجاجية على المدخل الشمالي لمدينة بئر السبع، خاصة من رؤساء السلطات المحلية، أشاروا إلى أن العنف يضرب المجتمع من العرب واليهود، والحاجة إلى التكاتف من أجل الضغط على سلطات إنفاذ القانون بالتشديد في المحاكم. 

روبيك دنيلوفيتش-رئيس بلدية بئر السبع، قال لمراسل "كل العرب": "قمنا برفع راية مشتركة ليس فقط مع رؤساء المجالس المحلية العربية في النقب،   وإنما بمشاركة المنظمات المدنية اليهودية والعربية معا لنبذ العنف. نحن الغالبية العظمى من اليهود والبدو نعيش هنا بهدوء وسكينة، ولدينا مصالح مشتركة، ونذكر ذلك من على كل منبر، أن أغلبية السكان متميزون ولكن بسبب أقلية هنا - لن نسمح لهم بتعكير صفو حياة السكان الآخرين"،

وتابع قائلا: "لن نقف مكتوفي الأيدي والسماح لهم بتحقيق ذلك. سنعالج هذه الفئة القليلة وسنستمر بحياة مشتركة. أشارك اليوم في هذه الوقفة لمنع أي ألفاظ أو شعارات عنصرية قد تمس بالحياة المشتركة. نحن يهود وعرب نعيش هنا في النقب باختيارنا، وهؤلاء الذين يعتقدون أنهم يرهبوننا يجب علاجهم بكل قوة، فالجريمة هي الجريمة بغض النظر عن مرتكبيها".

ويرى العديد من المواطنين في الجنوب أن الحل الحقيقي يأتي من خلال الاستثمار في التربية ورصد الميزانيات، خاصة في القرى مسلوبة الاعتراف، والحاجة إلى فتح باب الحوار لخلق بيئة صحية وآمنة لكافة المواطنين في البلاد.