وجّه سكان من مدينة الطيبة انتقادت لاذعة للبلدية في أعقاب اقامة حفل مشترك بمشاركة طلبة من مستوطنة اورانيت وآخرين من المدينة، مشيرين "الى ان مثل هذه الخطوات ما هي إلّا تشجيع على الإستيطان وعدم الاعتراف بالأراضي التي احتلت من اجل هذه المستوطنة وغيرها".
وقال الناشط عبد الستار شاهين حاج يحيى معقبًا:"هل يعلم شعاع منصور ومركز قسم الشبيبة في البلدية قبل ان يستضيفوا شبيبة مستوطنة اورنيت لإقامة وتنظيم الحفلات الراقصة مع شبيبة ابناء الطيبة تحت اسم "التعايش الثقافي" ان هذه المستوطنة اقيمت على اراضي فلسطينية وقسم من اراضي كفر قاسم، وان هذه المستوطنة الغاصبة اقتطعت قبل اسابيع قليلة اكثر من ١٩ دونمًا اضافية من اراضي قرية بيت أمين الفلسطينية.. عن اي تعايش تتحدثون؟".
واضاف حاج يحيى:"هذا تصرف مرفوض ولا بد من قطع هذه العلاقات، ثم انني استغرب من صمت كل الجهات الناشطة من حركة اسلامية واحزاب وغيرها، على ما يحصل، فلو كنا في زمن اللجنة المعينة لشاهدنا مظاهرات وبيانات واحتجاجات بدون توقف"، كما قال.
الناشط عبد الستار شاهين حاج يحيى
وجاء في تعقيب من بلدية الطيبة حو الأمر أنّ:"مشروع شبيبة "أورنيت" والطيبة جاء بعد توجه بلدية أورنيت بطلب لزيارة الطيبة للتعرف على معالمها، ثقافتها، عاداتها وتقاليدها. ومن هنا رحبت بلدية الطيبة وإدارة قسم الشبيبة في البلدية باستقبال الزوار في أجمل معالم المدينة، ومن ثم أقيمت حلقات حوار بين شبيبة البلدتين والتي مررها أعضاء شبيبة الطيبة، إذ عبروا بشكل كامل عن فخرهم بعروبيتهم وانتمائهم للأرض والوطن. اعضاء الشبيبة تحدثوا عن أنفسهم وهويتهم الفلسطينية والتخبطات التي يمرون بها في دولة يهودية من خلال فعاليات اجتماعية انتهت بتعليم الطرف الآخر عن الدبكة، وهي الرقصة الفلسطينية الشعبية. أعضاء شبيبتنا يتواجدون يوميا في بلدات يهودية في التعليم، العمل، والمراكز التجارية والترفيهية والعديد منهم تمحى هوياتهم وتقلع جذورهم من خلال التقليد الأعمى، لكن قليلا ما تسنح لهم الفرصة بأن يكونوا هم المؤثرون، قليلا ما تسنح لهم الفرصة بالتحدث بفخر عن ثقافتهم وأصولهم العريقة".
واضافت البلدية في تعقيبها:"قسم الشبيبة يفتح المجال للجيل الصاعد بالتحدث عن هويته بكل فخر واعتزاز، وهذا بدوره ينمي مشاعر الانتماء لهويتهم والتمسك بها، وعدم إهمالها والانخراط وراء التقليد الأعمى ونسيان جذورهم في الأرض والهوية. الفعاليات جاءت بعد أن قام قسم الشبيبة بإحياء يوم الأرض، يوم 30 آذار/ مارس الماضي، في ساحة الشهيد من خلال كتابة ورسم ما يشعرون به بكل حرية، وقد تحدثوا عن هذا اليوم بكل فخر أمام شبيبة أورنيت، وسيتحدثون عنه أمام العالم بأسره"، بحسب ما ورد من بلدية الطيبة.