الشيخ د.شادي حشمة:
- لا زال الناس متؤثرين ومتخوفين من الجائحة وبحسب رأيي هم على حق
- مجلس الافتاء في بلادنا اجاز للمسلمين التقارب مرة أخرى لكن مع الحفاظ على الكمامة
- الجائحة ما زالت موجودة بيننا والقاعدة الشرعية معروفة "لاضرر ولا ضرار"
استقبل المسلمون أمس الثلاثاء، شهر رمضان الفضيل بفرحة مزدوجة لهذا العام، الاولى قدوم شهر الرحمة والمغفرة والصوم، والثانية وسط تخفيفة وإزالة التقييدات التي فُرضت العام الماضي في اعقاب وباء كورونا الذي اجتاح العالم.
في العام الماضي كان هناك العديد من التقييدات في الشهر الفضيل، منها منع وصول المصلين للمساجد لاداء صلاة التراويح من أجل تجنب التجمعات، اضافة الى تعليمات اخرى مثل تحديد عدد المصلين ووضع الكمامات، اما هذا العام الوضع مختلف بعد حملة التطعيمات الناجحة وانخفاض عدد الاصابات، حيث تشهد البلاد حالة من الاستقرار بعد عام ارهق المواطنين.
عن الاقبال على المساجد وصلاة التراويح بعد جائحة كورونا وتخوف المُصلين، تحدثنا مع فضيلة الشيخ الدكتور شادي محمود حشمة، حيث تطرق الى أهمية صلاة التراويح في رمضان والعديد من الامور الاخرى في هذا السياق.
الشيخ د. شادي حشمة
وردًا على سؤال مراسل كل العرب حول اقبال المواطنين على صلاة التراويح في أول يومين من الشهر الفضيل قال الشيخ د. شادي حشمة:" الحمدلله رب العالمين هناك اقبال على المسجد، لا استطيع القول أن الاقبال مثل سنوات ما قبل جائحة كورونا، حيث لا يزال الناس متؤثرين ومتخوفين من الجائحة وبحسب رأيي هم على حق، كل منا ادرى بنفسه فهناك المريض، هناك من يعاني من أمراض مزمنة واوبئة، هناك كبار بالسن ومن عانى من امراض سابقة وينصح طبيًا أن لايختلط في الناس، بمنظورنا الشرعي نقول :"من خاف على نفسه ولديه الاسباب الطبية ان لا يختلط بالناس عليه ان يمشي حسب الطب لأن الجائحة ما زالت موجودة بيننا والقاعدة الشرعية معروفة"لاضرر ولا ضرار".
وافتتح فضيلة الشيخ حديثه قائلًا:" اتقدم بأحر التهاني للأمة الاسلامية والعربية في الداخل الفلسطيني والمشاهدين جميعًا بحلول شهر رمضان الفضيل، في الحقيقة لا يمكن أن نخفي ما كان في نفوسنا السنة الماضية ونحن نواجه جائحة كورونا الصعبة التي منعتنا من أن نرتاد المساجد في شهر رمضان الفضيل، معلوم لدى الجميع أهمية القيام بهذا الشهر وانه عمل خير وبر عظيم، لكن في السنة الفائتة كانت الجائحة في اوجها مما منعنا من الوصول للمساجد واداء صلاة التراويح، هذه السنة وبفضل الله عز وجل نرى أن الجائحة ذهبت وابتعدت عنا، باجراءات طبية وتطعيمات ووقاية، نرى أن هناك اقبال على المساجد على صلاة التراويح وصلاة الفجر، نحمد الله عز وجل أن يرفع الوباء عنا، كما وندعو اهلنا المشاركة في الصلاة في المساجد، خاصة صلاة الفجر التي فيها الاجر الكبير ، مع التزام التعليمات ومع وقاية".
وأضاف الشيخ د.شادي حشمة:" ما زلنا متأثرين من هذه الجائحة ولا يمكن أن نخرج منها اطلاقًا بهذه السرعة، لدى علينا الحذر والوقاية، علينا وضع الكمامة والتزام التعليمات، مجلس الافتاء في بلادنا اجاز للمسلمين التقارب مرة أخرى لكن مع الحفاظ على الكمامة، نسأل الله عز وجل أن تكون هذه الجائحة في رمضان المقبل من خلفنا ونعود كما كنا سابقًا وان بحفظنا ويحفظ اهالينا واحبابنا ومجتمعنا من الشرور والامراض وان يعم السلام والخير والمحبة بين اهلنا جميعًا عند المسلمين وغير المسلمين لان دين الاسلام دين الخير، مرة اخرى كل عام وانتم بخير وبارك الله فيكم".