يواجه حي الشيخ جرّاح في القدس وسكّانه العرب خطر الإخلاء والتهجير وطردهم من منازلهم من قبل السلطات الإسرائيلية، وتعيش سبع عائلات مقدسية في الحيّ في منطقة كرم الجاعوني بالتحديد نهديدًا حقيقيًا بالإخلاء القسري يوم غد الأحد.

وكان قد شهد الحيّ عددًا من الخطوات الاحتجاجاية والتظاهرات الرافضة للتهجير القسري، والتي شارك فيها عشرات المواطنين إضافة الى متضامنين أجانب رددوا هتافات منددة بالاحتلال.

صالح ذياب

وفي حديث خاصّ مع المواطن المقدسي صالح ذياب ابن الشيخ جرّاح قال:"ملف الشيخ جرّاح يتواجد في أروقة المحاكم الإسرائيلية منذ أكثر من 50 عامًا، لكن غدًا الأحد بالتحديد ندخل مرحلة جديدة حيث يواجه نحو 45 نفرًا من أبناء الحيّ خطر التهجير والترحيل من منازلهم وننتظر قرار المحكمة العليا".

وأشار ذياب الى أنّ:"القضية ليس قضية حي الشيخ جرّاح وحده فحسب، بل هي خطوة تنذر بالأسوأ وهي بداية لاستيلاء تام من قبل السلطات الإسرائيلية على القدس كاملة وعلى المسجد الأقصى المبارك"، كما قال.

وتابع:"أتظاهر منذ 13 عامًا ضد قرارات التهجير والإخلاء القسرية، وأنا اؤمن أنّه اذا انتصرنا الآن في البقاء في بيوتنا فسوف ننقذ الأقصى والقدس وسننتصر على كل محاولات الإستيلاء والتشريد"، كما قال. 

يشار الى أنّه كانت ثلاث عائلاتٍ أخليت في 2008 و2009، وخمساً أخرى أنذرت بالإخلاء حتى 1-8-2021 لتكون المحصلة إخلاء 15 عائلة من أصل 28 تسكن المنطقة. 

ويعتبر حي الشيخ جراح من أول الأحياء الجديدة نشأة خارج سور البلدة القديمة في القدس، وتقول الإحصاءات العثمانية إن منطقة الشيخ جراح ضمت 167 عائلة بحلول عام 1905.