ساعات قليلة تفصل أهالي حي الشيخ جراح عن مصيرهم المجهول، إذ تعيش عائلات الحي في ترقّب مستمرّ قبيل أن تصدر المحكمة حكمها الأخير يوم غد الخميس وستقرر مصير عائلات الكرد القاسم، الجاعوني، واسكافي، إمّا أن تبقى في منازلها أو تُرحّل وتهجّر ولن يكون لها أي أثر في الحي بعدما سيتم إخلاؤهم من منازلهم وإحلال مستوطنين مكانهم. واليوم لن يكون يوم إفطار رمضاني عابر، بل قد يكون الأخير في هذا الحيّ قبل التهجير.
الشيخ جراح
28 منزلًا، 500 فلسطيني، كبار في السن، رجال ونساء، شبّان وشابات وأطفال، سيُقتلعون من أرضهم ومنازلهم، لكن هل يُترك أهالي الشيخ جراح في معركتهم وحدهم؟!. لذلك، طُلب من كل من يستطيع التواجد في حي الشيخ جراح أن يتواجد لمؤازرة العائلات، وأن لا يتوقّف الحراك الشعبي، لأنه بالإمكان إفشال محاولة السلطات الاسرائيلية تهجير السكان وتهويد الحي.
وللتّذكير، بدأت قضية الشيخ جراح في أروقة محاكم الاحتلال منذ سنوات طويلة، حتى تم إصدار القرار النهائي بترحيلهم بشكل نهائي. 28 عائلة مقدسية في الحي ستُهجّر من منازلها تباعًا، أربع عائلات منها قضت المحكمة بإخلائهم منها في أيار الجاري، وثلاث عائلات في بداية شهر آب القادم.
عام 1956 أُنشئ حي الشيخ جراح بموجب اتفاقية وُقعت بين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" والحكومة الأردنية ممثلة بوزارة الإنشاء والتعمير، وفي حينه استوعب الحي 28 عائلة فلسطينية مهجرة.