كجزء من تطوير مواقع التراث في بلدية أشكلون، أعلنت البلدية أنه سيتم ترميم موقع مقام الشيخ عوض التاريخي، الواقع على شاطئ عسقلان. وأشارت البلدية إلى أن الترميم وتقوية أساسات الضريح ستتم على مرحلتين، في المرحلة الأولى سيتم تعزيز الهيكل الخارجي للمبنى، ولاحقًا سيتم إدخال آثار مثيرة في ساحة المقام.

تصوير: يونس القاضي وبلدية أشكلون

وقد تمت الموافقة على قرار الترميم وتقوية أساسات الضريح من قبل لجنة الترميم البلدية في عام 2020 من أجل حماية المبنى من التخريب وإدخال قطع أثرية تم العثور عليها في مدينة عسقلان التاريخية إلى مبنى الضريح.
ومقام الشيخ عوض هو موقع تاريخي يقع في الجزء العلوي من منطقة الجرف التي تسمى اليوم "ساحل باركوخبا". في أواخر التسعينيات، أجريت حفريات أثرية في المنطقة، وتم الكشف عن أرضية فسيفساء مثيرة من الفترة البيزنطية بالقرب من المقام. نظرًا لكون المبنى قديم جدا، فقد كان حاجة إلى ترميمه والقيام بأعمال تقوية للسقف والأقواس المفتوحة.
رئيس بلدية أشكلون، تومر جلام، قال: "مدينتنا مليئة بالآثار والاكتشافات الأثرية ذات الأهمية الكبيرة، ووفقًا لسياساتي ورؤيتي، فقد اتخذنا خطوة كبيرة نحو الحفاظ على المواقع التاريخية التي ستعزز المدينة وتعطي عسقلان المكانة السياحية التي تستحقها".

تعرض لتخريب لمتطرفين

وقال يونس القاضي، ابن مدينة عسقلان وأحد المهتمين بالحفاظ على الآثار العربية والإسلامية في المدينة، في حديث لمراسل "كل العرب"، إنّ "مقام الشيخ عوض هو من الفترة المملوكية من العام 1200 وهو مسجد مقام على شاطئ البحر، وقد تعرض للرجم من قبل العنصريين المتطرفين في السنوات الأخيرة ضمن محاولات التخريب وطمس المعالم العربية والإسلامية في المدينة".
وأضاف أن مقام الشيخ عوض كان محجا للمرضى وللمسلمين والمسلمات في المنطقة، الذين حضروا للاعتكاف والعلاج بالقرآن، حيث يوجد في المبنى محراب في المبنى التاريخي القريب إلى شاطئ عسقلان. وختم قائلا: "هذا المبنى هو جزء من وجودنا وتراثنا وتاريخنا في هذه البلاد – وبالتالي يجب الحفاظ عليه، وعلينا أن ننتبه أن البلدية أجازت بناء مقهى إلى جانبه يشبهه إلى حد بعيد.