اثار قرار المدرسة الشاملة في عين ماهل، والذي كان يقتضي بالغاء حفل تخرج الفوج الـ 47 للثواني عشر، استياء عارمًا لدى الخريجين والأولياء، حيث اشارت المدرسة في بيان أول أصدرته بوقت سابق ان "الطريق بات مسدودًا امام التوصل لإي اتفاق بخصوص اقامة الحفل"، وذلك بسبب "تمرد الأهالي والطلاب على مواقع التواصل الإجتماعي"، كما ورد في البيان.
وأشارت المدرسة ان "الامر سيقتصر على تسليم شهادة الانهاء على يد مربي الصفوف"، سرعان ما ورد بيان اخر للمدرسة تعدل من خلاله عن قرار الالغاء وتدعو عوضًا عنه لحفل بشروط مقيدة ومراسم مختصرة، يحول دون مشاركة الإهالي، وذلك بسبب "جائحة كورونا" كما جاء في البيان.
بيان المدرسة
بيان ثانٍ للمدرسة
وعبر الخريجون عن امتعاضهم الشديد، واصفين قرارات المدرسة بـ "المجحفة" و "المتخبطة"، رافضين كل حفل دون مشاركة أهاليهم.
وذكر الطلاب في وقت لاحق أن المدرسة أرجت الحفل مرة جديدة حتى انقضاء العيد دون تحديد موعد.
وأوضح الخريج محمد حبيب الله في حديث مع العرب قائلًا: "لقد فوجئنا من قرار المدرسة حينما اعلنت سريعًا عن حفل تخرج دون اعلام مسبق لمجلس الطلاب او الطلاب انفسهم وعقب احتجاجنا بشكل حضاري وراقي على ذلك، قررت المدرسة تباعًا الغاء الحفل، وتراجعت فيما بعد لتقر حفلا دون اهالي، ومؤخرًا قالت لنا ان الحفل سيؤجل الى ما بعد العيد".
والدي يريدان أن يفرحا بي!
وتابع الطالب حبيب الله ممتعضًا: "القضية المركزية هي في حرمان اهالينا من مشاركتنا الحفل، فأهلي تحديدًا يريدون ان يفرحوا بي وينتظرون رؤيتي بثوب التخرج".
الطالب محمد حبيب الله
واكمل حبيب الله متسائلًا: "منذ متى كانت حرية التعبير تمردًا وتطاولًا؟ على المدرسة ان تغير من توجهها وتستبدل مفرداتها هذه مع طلابها".
فيما توالت ردود الفعل عبر شبكات تواصل الاجتماعي ردًا على قرارات المدرسة، حيث قالت الطالبة شيماء العودة في تعليق لها: "لم يبدر منا أي خطأ، المدرسة قررت بين ليلة وضحاها دون مناقشتنا، ومن حقنا كخريجين أن يشاركنا أهلنا هذه الفرحة".
ومن ناحيته كتب الطالب محمد موعد: "لقد توجهنا مرارا الى ادراة المدرسة بطلب ارجاء الحفل، ولكننا لم نجد اذان مُصغية، ونطالب ادراة المدرسة اختيار موعد اخر ومناسب، بدعو الأهالي وكما يليق بنا".
وفي ذات السياق، توجه مراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب الى مدير المدرسة لأخذ رده وتعقيبه، لكن دون جدوى، وفي حال ان ورد اي تعقيب سننشره فورًا.