بحضور المئات، اختتمت جمعية "انتماء وعطاء"، بالشراكة مع بلدية الطيرة ومركز "إعلام" وجمعية "الطفولة"، يوم الخميس الفائت، الحدث الأضخم في الطيرة- رمضان ماركت.
ويأتي تنظيم الحدث للعام الثامن على التوالي، حيث نُظم على مدار اسبوع كامل بدءً من يوم الجمعة حتى الخميس، وشمل العديد من الفعاليات الترفيهيّة والثقافيّة في ساعات المساء وايضًا في ساعات الصباح في المدارس.
وفي الحدث، شاركت العديد من صاحبات المصالح الصغيرة في عرض أكشاك خاصة، شملت الأكشاك أدوات تطريز، أدوات تجميل، حلي من صناعة خاصة، العاب، مؤكلات وما إلى ذلك.
كما وشارك في الإفتتاح منتدى "الأحرار"، بقيادة الفنان نصر العلي، بمعرض رسومات تشكيليّة خاصة ومميزة حاكت هويتنا الفلسطينية ودور نسائنا في الرقي بمجتمعنا وشملت رسومات لكل من الفنانين؛ مرفت جمعة، علي العلي، تحرير محمد، منيرة تركمان، عبير عثاملة، عائشة محسن، رنين بشتاوي، هدى محمد وسامي مبرشم.
وأنطلق "رمضان ماركت- الطيرة"، في الإفتتاح، بعرضِ خاص قدمته فرقة دندنة العكيّة في ساحة البلدية منطلقة إلى شوارع المدينة لتصل إلى معظم البيوت وتفرح أهلها بعد عام متعب من وباء الكورونا.
ولاحقًا شاركت العديد من العروض الفنية والثقافية منها "عمو صابر" و- "فوزي وموزي، كما وشاركت العديد من الفرق التي فعلت الاطفال وافرحت قلوبهم.
إلى ذلك، خلال الحدث قام طاقم مشروع "هويتنا وكياننا تحت الزيتونة"، التابع لمركز "الطفولة"، والمكوّن من الحكواتيّة سمر ابو الهيجاء، المسرحية والحكواتية هيام ذياب، والرسام التشكيلي جابر عباس، بتنظيم فعالية سرد قصة يرافقها فعاليات رسم خاصة تحاكي ما جاء في القصص التي تم سردها وهي قصة "رسام السجرة" (ناجي العلي) وقصة "شاعر البروة" (محمود درويش) في عددٍ من المدارس في الطيرة.
وتفاعل الطلاب المشاركون في الفعالية إلى حدٍ كبير، مُقدمين ابداعات في رسمهم لما جاء في القصص.
ورافق الحدث ترتيبات أمنية خاصة، كما وترتيبات صحيّة للحفاظ على أمن وآمان وصحة ابناء الطيرة وأطفالها، حيث أختتم بتكريم خاص لكافة المتطوعين والمتطوعات اللذين شاركوا بالحدث.
وفي ختام الحدث قال القائم بأعمال رئيس بلدية الطيرة، المحامي سامح عراقي أنّ الحدث مؤشر أنّ مجتمعنا ينبض بالعطاء والانتماء، وهو رغم التحديات التي رافقته إلا أنه يصب في قلب القيم التي يفرضها علينا الشهر الكريم- رمضان، منها المحافظة على التكافل المجتمعي والتنمية في نفوس ابنائنا. وأوضح أنّ أنتماء وعطاء حولت "رمضان ماركت- الطيرة" إلى تقليدٍ سنوي وسيتم الحفاظ عليه سنويًا.
وشكر عراقي كافة القيمين على المشروع من مؤسسات شريكة، وايضًا المنسقات والمنسقين والمتطوعين والمتطوعات اللذين وصلوا الليل بالنهار لإنجاح الحدث منهم الناشطة سمر سمارة، والناشطة ردنية كوري، والناشطة ام سعود سمارة العبيدي، والفنانة تحرير محمد، والناشطة ديانا قاسم نصار، والناشطة سجى ابو خيط ، والصحافي تميم ابو خيط، والمحامي وئام شبيطة، والناشطة عهود شبيطة، والناشطة لينا قاسم.
*فرصة واطار خاص*
بدورها، قالت الناشطة سمر سمارة، مسؤولة قسم التشغيل وحقوق النساء وتعزيز الحياة المشتركة في "نعمات"، وهي من المؤسسات الداعمة للحدث: أنّ نعمات ارتأت هذا العام في المشاركة في النشاط لأنه يعود بالفائدة على صاحبات المصالح الصغيرة من النساء، أكثر المتضررات من وباء الكورونا. وأوضحت: الحدث شكل بالنسبة لهن فرصة لتسويق أعمالهن للجمهور والواسع وتعرفيه بإبداعهن، كما وشكل لهن فرصة الانكشاف في الإعلام، مما يجند لهن زبائن محتملين من مختلف البلاد. وقالت: أضف إلى ذلك، أنّ الحدث عزز التواصل بين سكان المثلث من اليهود والعرب، حيث أم الحدث عدد من المهتمين والمهتمات من المجتمع اليهوديّ.
ام سعود العبيدي، من منظمات الحدث ومركزة عمل الأكشاك، قالت: أنّ هذا العام رمضان ماركت كان بمثابة فرصة ذهبية لكافة المصالح الصغيرة، بعد عام كامل من وباء الكورونا. وأوضحت أنّ الأقبال من قبل صاحبات الأكشاك كان كبير، ومتنوع فهنالك اكشاك لصاحبات مصالح من الطيرة ومن بلدات عربية أخرى. صاحبة المصلحة الأسيرة المحررة ورود القاسم، أكدت أنّ ميزة الحدث ليست فقط ثقافيّة، أنما تتجاوز ذلك لمواجهة العنف من خلال خلق أطر خاصة للشباب والأطفال وابعادهم على الشوارع وعن انجرارهم خلف آفة العنف. وأوضحت أنّ "رمضان الطيرة- ماركت" حدث خاص بالنسبة لها، فهو فرصة لعرض ابداعها وايضًا لكسب مدخول إضافيّ. المبدعة في عالم الموسيقى والـDJ أماني سلطاني، والتي أبدعت ليالي رمضان ماركت بأجمل الأغاني التي تتلاءم مع المناسبة، أكدت أنّ تحويل الحدث إلى تقليد، وتكراره عام بعد عام، مهم لترسيخ المقولة أنّ الطيرة مدينة ثقافيّة تكرس هويتنا العربية الفلسطينية وتلائمها إلى تطورات العصر بصورة تحاكي الشباب وتستقطبهم مما يقلل انخراطهم في العنف.
بقي انّ نشير أنّ الحدث بدعم من؛ بلدية الطيرة، بنك لئومي، شركة سيفين، نعمات، طحينة الهلال، اوبتي نايس، مؤسسة رند لصاحبها زياد العمريّ، رجل الأعمال جلال منصور، تأمينات الطيبة، عالم الأزهار، دي جي "Gether" وآخرين.