شبكة الجزيرة: لم تمهل القوات الإسرائيلية سكان برج الجلاء إلا وقتا قصيرا جدا لإخلاء المكان قبل قصفه.
استنكرت شبكة الجزيرة الاعلامية تدمير برج الجلاء في غزة، والذي كان يضم مكاتبا لها، اليوم، السبت، معتبرة ذلك محاولة من قبل اسرائيل لمنعها من القيام بعملها، فيما دعت الجزيرة المجتمع الدولي الى ادانة العدوان الاسرائيلي.
وجاء في بيان صادر عن الجزيرة، ما يلي: "تستنكر شبكة الجزيرة الإعلامية بأشد عبارات الاستهجان تدمير برج الجلاء الذي يضم مكاتبها في غزة اليوم، من قبل الجيش الإسرائيلي، وتدين هذا التصرف الهمجي الذي يعتبر استهدافاً واضحاً لسلامة صحافييها ومحاولة مدانة لمنعهم من أداء عملهم. وتؤكد الشبكة أنها ستتخذ كل الإجراءات القانونية ضد الحكومة الإسرائيلية، وتحملها المسؤولية الكاملة عن هذا الاستهداف ونتائجه".
وتابع البيان: "ولم تمهل القوات الإسرائيلية سكان برج الجلاء إلا وقتا قصيرا جدا لإخلاء المكان قبل قصفه. ويضم البرج إلى جانب مكاتب الشبكة مقار مؤسسات إعلامية دولية منها وكالة الأسوشيتد بريس، وموقع ميدل إيست آي، وإذاعات ومؤسسات أخرى. وتدعو الجزيرة المجتمع الدولي إلى إدانة هذا الفعل الإجرامي المشين، وتطالب بتحرك دولي فوري لمحاسبة إسرائيل على استهدافها المتعمد للصحفيين ووسائل الإعلام".
وقال الدكتور مصطفى سواق، المدير العام بالوكالة لشبكة الجزيرة الإعلامية: "ندعو المجتمع الدولي إلى إدانة مثل هذه الأعمال الوحشية واستهداف الصحفيين، ونطالب بتحرك دولي فوري لمحاسبة إسرائيل وتحميلها مسؤولية الاستهداف المتعمد للصحفيين والمؤسسات الإعلامية. إن هدف هذه الجريمة هو إخراس الإعلام المهني الحر وإخفاء حقيقة ما يتعرض له أهل غزة من قتل وتدمير ووحشية. "
وأضاف الدكتور سواق: "إن تدمير مكاتب الجزيرة وغيرها من المؤسسات الإعلامية في برج الجلاء بغزة يعد انتهاكاً صارخاً للمواثيق الدولية وحقوق الإنسان ويعتبر جريمة حرب. وتدعو الشبكة جميع المؤسسات المدافعة عن حرية الصحافة وحقوق الإنسان إلى إدانة هذا القصف الوحشي. والوقوف مع الجزيرة وغيرها من المؤسسات الإعلامية المتضررة ضد هذا الاستهداف المتعمد من قبل الجيش الإسرائيلي الذي يعلم أن هذه المؤسسات تستخدم المبنى مقرا لها منذ سنوات، ولا تقوم بأي أنشطة أخرى تتنافى والعمل الإعلامي وأخلاقه المهنية".
قتل الشهود لا يخفي الحقيقة!
وتممت شبكة الجزيرة بيانها: "توعد الجزيرة مشاهديها بمواصلة التغطية، وكشف ما يجري في غزة وفي كل الأراضي الفلسطينية وفي إسرائيل مهما تواصلت محاولات التعتيم. إن تدمير المبنى الذي يضم مؤسسات إعلامية هدفه إسكات الإعلاميين، إلا أن قتل الشهود لا يخفي الحقيقة"، كما وصل.