أعلنت بلدية الناصرة، ظهر الاثنين، بالتزامها بقرار لجنة المتابعة العليا بالاضراب العام يوم غد الثلاثاء 18.05.2021، مؤكدة أنها تعمل على انجاحه من خلال مؤسساتها ومراكزها.
وجاء في بيان صادر عن بلدية الناصرة في هذا الخصوص ما يلي:"أهلنا الأعزاء، تلبية لقرار لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية والتي دعت للأضراب الشامل غداً الثلاثاء الموافق 18/05/2021 تلتزم بلدية الناصرة بقرار المتابعة وتعمل على انجاحه من خلال مؤسساتها ومراكزها التي تستجيب جميعها لهذا القرار".
رئيس بلدية الناصرة علي سلام
وتابع البيان:"ان ما يتعرض له شعبنا من خلال الممارسات والاعتداءات المتكررة عليه تدعونا جميعاً الى الوقوف وقفة موحدة لنصد معاً المخاطر الناجمة من غلاة المتطرفين اللذين يترصدون شبابنا وأهلنا في شتى القرى والبلدان العربية علينا الحذر قدر الامكان حتى لا نكون في موقف يسهل به الاعتداء على أي فردٍ منا .
وفي نفس الوقت نطلب من كل اولئك الشباب اللذين يخرجون للتعبير عن غضبهم وسخطهم على ما يجري من قتلٍ ودمارٍ سواءٍ في غزة او القدس او الشيخ الجراح او في كل قرية وبلد عربي في البلاد أن يحافظوا على مدنهم وقراهم بحيث لا نحرق ولا نفسد ولا نخرب مبانٍ عامة ولا شوارع ولا شجر هذه الممتلكات التي تخصنا وتخدمنا وهي جزء من حياتنا اليومية وهي شواهد على بقاءنا وتجذرنا مثل المباني الثقافية والمراكز الجماهرية التي يلتئم بها شبابنا وطلابنا .
الامور تسير من سيئ الى اسوأ الأمر الذي بدأنا نلمسه من خلال تنقلاتنا من مكان الى آخر فالعمال العائدون الى اماكن عملهم باتوا يشعرون بالخطر الداهم من اولئك المتطرفين الذين يقفون ليعتدوا على كل ما هو عربي في البلاد الأمر الذي نحذر منه وندعو السلطات المسؤولة منع هذه الظاهرة التي قد تدخل البلاد الى ما لا يحمد عقباه.
وفي نفس الوقت ندعو الى تهدئة ووقف الحرب على غزة ووقف القتل والهدم والتدمير, من الطرفين حتى تخرج المنطقة من أزمةٍ باتت تقلق الجميع وتنغص حياة المواطنين في المنطقة.
وكذلك ندعو الجميع في البلدات المختلطة وقف اي احتكاك يؤدي الى زيادة وتيرة النزاع وتمزيق العلاقات الوطيدة التي سادت حقبة كبيرة من الزمن والبحث عن الجوانب المشتركة لكلا الشعبين واحترام القيم والمقدسات لكل الطوائف.
بلدية الناصرة برئيسها السيد علي سلّام وادارتها وكافة العاملين بها يدعون الى التكافل والتعاضد في هذه الفترة الحرجة بالذات نقف معاً لصد أي هجمة على مصيرنا وبقاءنا على ارض وطننا ومقدساتنا وفي نفس الوقت نمد يدنا للسلم والتعايش المشترك بين الشعبين داعين الى وقف الحرب والنزاع والخصام وقتل المدنيين وتهديم البيوت حتى يتسنى للجميع ان يعيش بسلامٍ ووئام.