أبناء المجتمع العربي الإعزاء،
لا يخفى على أحد ما يعصف في مجتمعنا العربي في الداخل الفلسطيني وفي مواجهات الأقصى وغزة والمجتمع الإسرائيلي عامةً، من أحداث عنف متلاحقة تطال الأبرياء، الناس، المدنيين، الشوارع والممتلكات وغيرها. ونحن جميعًا سيطالنا أثمان وويلات الحروب دون تفرقة بين الطوائف والثقافات والأديان.
ولم ننسَ بعد ويلات الكورونا، التي اجتاحت العالم وكان أكثر المصابين والموتى من أبناء المجتمع العربي، التزمنا بيوتنا فسلمنا، وتباعدنا فسلمنا، ولا يعقل أن لا نتعلم الدروس من المنظومة الصحية التي رفعت شأن الإنسانية مواجهين جميعاً دون استثناء الوباء حين تصدى له الكادر الطبي من أطباء وممرضين وغيرهم من العاملين في القطاع الصحي والذين يمارسون دورهم بإنسانية، ورسالتهم ببسالةٍ ايضاً في ساحة القتال ومحاولة إنقاذ الأرواح من كل طارئ من حرب أو مرض أو إصابات أو إحتراق وغيرها.
ولذلك، أوجه كلمتي ورجائي إلى أبناء المجتمع العربي قيادات وأفراد، الذين واجهوا الوباء ببسالة وشجاعة أن لا يكون في فوهة المواجهة بركان غضب ، بل التصدي برجاحة العقل والتوازن لأن العنف لا يحقق أي مأرب، فالمطلب الأساسي هو الحياة بكرامة والعيش بأمان.
ومن الجدير بالذكر أن جمعية تطوير صحة المجتمع العربي تصدت لوباء الكورونا ودعمت الطواقم الطبية والانسانية وأوصلت رسائل توعوية لكافة المواطنين على حدٍ سواء، لان القاعدة الصحية هي القاعدة الإنسانية الأولى التي لا تفرق بين أحد. كي نستمر بالعيش المشترك الكريم والعيش بأمان.
نحترم ونساعد الإنسان الآخر المختلف ، كنا وسنبقى.
سائلين الله أن تعود الحياة إلى الأفضل
* بروفيسور بشارة بشارات - رئيس جمعية تطوير صحة المجتمع العربي
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com