الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 12 / نوفمبر 22:02

لجنة المتابعة العليا: شعبنا قال كلمته؛ لن نرضى بأقل من الكرامة في وطننا!

كل العرب
نُشر: 18/05/21 21:33,  حُتلن: 05:42

  نجاح غير مسبوق للإضراب العام بين جماهيرنا العربية

الاضراب امتدّ الى كافة انحاء فلسطين وفي الشتات 

الترهيب والتهديد لن يثنينا عن ممارسة حقوقنا 


تحيّي لجنة المتابعة العليا جماهيرنا العربية، والتي خرجت عن بكرة أبيها اليوم الثلاثاء، في الجليل والمثلث والنقب والساحل، في إضراب تاريخي وصنعت يومًا مجيدًا يسجَّل بأحرف من ذهب في تاريخ شعبنا.


ان لجنة المتابعة العليا تعتزّ بكل أبناء شعبنا الذين صنعوا هذا اليوم المجيد، شيبا وشبانا وأطفالا ورجالا ونساء في الجليل، والمثلث، والنقب، والساحل.
اننا نعتز بأبناء شعبنا في المدن التاريخية، في يافا واللد والرملة وحيفا وعكا الذين واجهوا القمع والتحريض والتهديد وصاغوا سطورهم الناصعة في هذه الملحمة الوطنية.
اننا نعتز بأبناء شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده والى الحركة الاسيرة والى أهلنا في الجولان السوري المحتل الذين التحموا معنا في قرار الاضراب لنشكل سوية خارطة جديدة مهيبة.
اننا نعتز بمؤسسات شعبنا التمثيلية والسياسية والاجتماعية والبلدية والشبابية والطلابية واللجان الشعبية ومؤسسات المجتمع المدني على مساهمتهم الحاسمة في إنجاح الاضراب: إضراب الكرامة.
التحية للجرحى الذين أصيبوا في المواجهات الأخيرة والى ذويهم ونتمنى لهم الشفاء العاجل والكامل.
التحية للمعتقلين الذين أطلق سراحهم وللذين ابعدوا عن بيوتهم والذين ما زالوا رهن الاعتقال وللشيخ كمال خطيب رئيس لجنة الحريات ونطالب بإطلاق سراح جميعهم فورا وإلغاء لوائح الاتهام.
اننا نحيي قطاعات ديموقراطية يهودية، والتي على قلّتها، سبحت ضد تيار العنصرية الجارف في الشارع الإسرائيلي، وخرجت الى الشارع للوقوف الى جانب شعبنا وضد الاحتلال.
لقد تحوّل هذا الإضراب، إضراب الكرامة، الذي انطلق من يافا والذي اقرته لجنة المتابعة العليا في اجتماعها الأخير هناك، إلى إضراب الكل الفلسطيني، في الداخل وفي الأراضي المحتلة عام 1967 وفي مواقع اللجوء والشتات، ليؤكد أنّ الشعب الفلسطيني شعب حي، متمسّك بقضيته العادلة وبحقوقه الوطنية وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وحقه في الدفاع عن نفسه وعن كرامته وعن مقدساته الإسلامية والمسيحية.
إنّ الهجمة التي تشنّها أذرع البطش الإسرائيلية، من الملاحقات والاعتقالات الى قطع الأعناق وحتى قطع الأرزاق، لن تفتّ في عضدنا ولن تثني جماهيرنا الثائرة عن ممارسة حقها الأساسي في التعبير عن انتمائنا وعن تماثلنا مع قضية شعبنا المذبوح، والذي يقاوم الظلم والعدوان ببسالة. وتؤكد لجنة المتابعة العليا أنها وكل الهيئات الشعبية والمهنية وهيئة الطوارئ العربية لن تألو جهدًا في الدفاع عن كل من تعرّض للملاحقة من المؤسسة او في أماكن العمل بسبب انحيازه لشعبه والتزامه بالإضراب.
إنّ رسالتنا في هذا اليوم واضحة: ارفعوا أيديكم وعدوانكم وحصاركم عن غزة، ارفعوا أيديكم عن القدس والمسجد الأقصى والشيخ جرّاح، أوقفوا القتل والدمار والتهجير والتنكيل والملاحقات والاعتقالات، ألجموا العصابات الاستيطانية الفاشية التي تعيث إرهابًا وعدوانًا تحت حماية ورعاية الشرطة الإسرائيلية.
إننا نحيّي وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية التي واكبت الإضراب وغطته بمهنية والتزام، موصلة صرخة شعبنا الوطنية والإنسانية بأمانة ومصداقية.
اننا ندين موقف غالبية وسائل الاعلام العبرية من الإضراب والتي جانبت المهنية والموضوعية وتصرفت كجوقة لجهاز المخابرات والجيش والحكومة وكانت بمثابة ذراع اعلامي للمؤسسة، وندعوها الى إعادة النظر في التغطية الاعلامية الجاهزة والمسبقة والى ممارسة دورها بموضوعية ونزاهة.
اننا ندعو المجتمع الدولي والهيئات الدولية والمنظمات الحقوقية والقوى الديموقراطية في العالم بأسره أن يقوموا بدورهم للجم الانفلات الرسمي في التشريعات وفي الممارسة وانفلات العصابات الفاشية في إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وضد حقوقه الوطنية والمدنية والإنسانية.
لقد أعلنّاه اضرابا سلميا وشاملا يحمل مضمونا وطنيا وحضاريا، وهكذا ما كان. وقد أثبت شعبنا اليوم أنّه، بوحدة موقفه ونضاله التي عبّر عنها هذا الإضراب التاريخي المشهود، قادر على تحدّي المخططات الإجرامية العنصرية، وقادر على إفشال مخطط تصفية القضية الفلسطينية، وقادر على فرض قضيته.
الاضراب اليوم بمثابة محطة فارقة لها ما بعدها ونضالنا متواصل ومستمر ولجنة المتابعة ستعلن عن الخطوات القادمة وفق التطورات والمستجدات.
إنّ لجنة المتابعة العليا إذ تحيّي جماهير شعبنا البطل الذي صنع هذا اليوم النضالي المجيد، تدعو إلى المزيد من الوحدة ورصّ الصفوف حتى نيل حريته وحقوقه كاملة غير منقوصة.

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.76
USD
3.99
EUR
4.79
GBP
329166.85
BTC
0.52
CNY
.