تداول العديد من الإعلاميين والنشطاء، مساء الثلاثاء، مقطع فيديو يظهر من خلاله قيام أحد الشبان بمساومة جندي اسرائيلي على مدخل مدينة اريحا بالإفراج عن شاب معتقل مقابل تسليمهم هاتف محمول يعود لجندي استطاع الشبان اغتنامه أثناء المواجهات.
وقال شهود عيان إنه وأَثناء اعتقال شاب من مدينة أريحا سقط هاتف أحد الجنود واستولى عليه الشبان وأخفوه عن أعين الجميع.
وعندما بدأ الجندي بالبحث عن هاتفه المفقود اتصل للبحث عنه فرد عليه شاب فلسطيني وطالبه بالإفراج عن أحد الشبان الذي قاموا باعتقاله قائلين له "بنرجعلك التلفون" مقابل الإفراج عن الشاب المعتقل.
وبالفعل كما يقول الشهود تمت الصفقة بنجاح وأفرج عن الشاب مقابل إعادة الهاتف للجندي.
وأثارت الحادثة حالة كبيرة من التندر والسخرية بين المتابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتداول الجميع مصطلح صفقة الهاتف على مجريات ما حدث.
وكتب أحد النشطاء على الفيس قائلا:" المفاوضات الي صارت في أريحا لإطلاق سراح الشاب المعتقل مقابل إعادة هاتف الجندي المفقود هي الأنجع والانجح على الإطلاق في تاريخ المفاوضات".
وكتب آخر قائلا:" المفاوضات من منظور آخر، ما قام به شباب أريحا فاق نجاحا ما لم تقم بها السلطة على مدار سنوات المفاوضات".
ورأى ثالث بأن على السلطة وحكومتها في الضفة أن تستعين بالشاب الذي أدار صفقة الهاتف ونجح بالإفراج عن صديقه في غضون دقائق، واستطاع انتزاعه من بين أنياب الاحتلال الذي تغول اليوم في جرائمه ضد الفلسطينيين على الحواجز.
وجاءت هذه الحادثة لتؤكد على مشهد آخر شهدته الضفة الغربية أيضا ودليل على هشاشة وضعف الجيش الاسرائيلي حيث فر جنوده بعد تعرضهم لإطلاق نار من قبل المسلحين على الحاجز الشمالي لمدينة البيرة.