لم يتمّ اصدار تصريح بنقل هؤلاء الطلاب بواسطة السفريات إلى مدارسهم، كونهم يبعدون مسافة أقل من كيلومترين عن المؤسسات التعليمية
بعد عقود من توقف طريقة النقل القديمة، يضطر عشرات الطلاب من سكان قرية الفرعة غير المعترف بها في النقب، الركوب على الحمير في طريقهم إلى مدارسهم، في ظل عدم التصريح بنقلهم بواسطة السفريات إلى مدارسهم، كونهم يبعدون مسافة أقل من كيلومترين عن المؤسسات التعليمية.
ويشكو الطالب محمد أبو ستة أنه "حتى قبل مدة كنا ننضم إلى السفريات في الباصات، ولكن مؤخرا منعوا منا ركوب الحافلات – ونحن نصل بعد جهد وتعب على المدرسة ونعود إلى بيوتنا – خاصة الأطفال الصغار".
ويشكو الأهالي من طلاب الفرعة أن أبناءهم يواجهون صعوبات في قضية السفريات للمدارس وتحديداً جنوبي قرية الفرعة، الذي يوجد فيه ما يقارب مائة طالب وطالبة، يذهب بعضهم يوميا مشيا على الأقدام من مسافات بعيدة، أو يركبون الحمير، في ظروف وبنى تحتية قاسية للغاية.
ويؤكد الأهالي أنّ المسؤولين يقومون بنقل المسؤولية من وزارة التعليم إلى المجلس الإقليمي القيصوم، وأن أولادهم – خاصة من الجيل الغض الذي يتعلمون في البساتين ورياض الأطفال – هم أكثر الشرائح معاناة وهناك خطر على حياتهم في أيام الحر الشديد.
ويقول الاب علي أبو عيادة، إنّه "أكثر من شهر لا يوجد سفريات للطلاب وهم يعانون بشكل دائم من قضية السفريات وقد تم توجيه عدد من الرسائل إلى المسؤولين من قبل لجنة الآباء في القرية وأيضاً تم الاتصال مع رئيس مجلس القيصوم، سلامة الأطرش، لمعالجة الأمر وقد زار المنطقة وتحدث مع الآباء لمعالجة حل مشكلة السفريات وإلى الآن لم يتم معالجة القضية، وأيضا تم ابلاغ المسؤولين عن السفريات ولم يجدوا حلاً لليوم".
ويؤكد إبراهيم دهابشة، وهو أحد الآباء، أنّ "أكثر معاناة يعيشها أطفال البساتين والروضات في قرية الفرعة وهذا يشكل خطراً على حياتهم في أيام الحر الشديد، فأناشد الآباء الوقوف معا لمعالجة هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن وقد تم ارسال مكتوب إلى وزارة التربية والتعليم وإلى الآن لا يوجد رد ولا اتصال من الوزارة".
تعقيب مجلس القيصوم
مجلس القيصوم عقب بالقول إنّه مع عودة الحياة إلى طبيعتها، ووصول كافة الطلاب إلى مقاعد الدراسة، لا يمكن توفير سفريات لطلاب يسكنون على مسافة كيلومترين عن المدرسة وفقا للنظم في وزارة التعليم.
وأضاف مسؤول قسم السفريات في المجلس، أنّه "في وقت الكورونا لم يصل العديد من الطلاب ما تسنى نقل الطلاب الذين يبعدون عن المدرسة مئات الأمتار بالسفريات، ومع عودة الطلاب اصبح هناك مشكلة في نقلهم بسبب الضغط على الباصات، ومع ذلك فأن رئيس المجلس أوصى الوزارة بالمصادقة على نقل هؤلاء الطلاب".