لا يختلف إثنان على أن مستوى اللاعب الموهوب والواعد والصاعد نواف رامي بزيع، نجم فريق مكابي الإخاء الناصرة، في تصاعد مستمر. ويبلي نواف بزيع بلاء حسنًا من موسم لآخر، ليكون الدينامو المحرك لأهداف الفريق، بدليل تربعه على عرش لائحة هدافي الفريق برصيد ثمانية أهداف، وصنع 10 أهداف لزملائه، مما يبشّر بالخير، وقد يسير نواف على درب إبن بلدته ومثله الأعلى وقدوته الرياضية، النجم النصراوي مؤنس دبور، المحترف في نادي هوفنهايم الألماني.
أهداف نواف وتألقه المستمر وتمتعه بمزايا كثيرة عن باقي اللاعبين، تجعل منه لاعبًا إستثنائيًا، وهذا ما هو مطلوب اليوم في سوق اللاعبين.
نواف، الذي سيكمل عامه الحادي والعشرين في شهر تشرين الثاني المقبل، أصبح محط أنظار عمالقة الفرق الإسرائيلية المتنافسة في دوري الدرجة العليا، ولا يعتبر ذلك مفاجأة أو وليد الصدفة، لكن المفاجأة قد تكون كما أشرنا أعلاه إلى إمكانية إحترافه اللعب في أوروبا، فإلى هناك يصوّب اللاعب أنظاره، وهذا طموحه الكبير، وهو يصبو إلى ذلك.
وهذه ليست رغبة نواف فحسب، فالموجّه له ومستشاره الرئيسي هو والده، رجل الأعمال رامي بزيع، الذي يواكب مشوار نجله منذ بداية مشواره الرياضي مع فرق الأولاد التابعة لفريق مكابي الإخاء الناصرة، ويتابعه كل حركة له في التدريبات والمباريات، ويعمل من وراء الكواليس من أجل إنجاح العرض المركزي، وفيه نجله هو اللاعب المركزي.
ويدير أعمال نواف بزبع، اللاعب السابق آفي نيمني، وهو نفسه وكيل أعمال مؤنس دبور، مما قد يبشّر بما هو خيّر في قادم الأيام. ويملك اللاعب ووالده 75% من قيمة بطاقة لعبه، والإخاء الناصرة 25%، حيث سوف يستفيد نواف ورامي بزيع الكثير، مهنيًا وماديًا، إذا إنتقل إلى فريق جديد وتم بيع بطاقة لعبه أو جزء منها. وبالنسبة للأحلام والطموحات، فإن حلم نواف اللعب في الدوري الإنجليزي، وخاصة مع مانشستر يونايتد وليفربول، ربما ذلك قد يتحقق حتى لو ليس في المرحلة المقبلة والقريبة. حاليًا، تدار مفاوضات مع معظم فرق الدرجة العليا في البلاد، حيث ترغب في وضع أياديها على موهبة ساطعة، ستزداد سطوعًا في قادم المواعيد، ويبدو أن الصورة ستتضح كليًا خلال الأيام القريبة المقبلة، بالتوفيق لنواف، قدمًا وإلى الأمام نحو الوصول إلى أعلى المستويات.