علم مراسل "كل العرب" أنّ اتحاد المحامين العرب في النقب يعمل في هذه الأيام على استصدار أمر قضائي يلزم قسم الأمن في جامعة "بن غوريون" في بئر السبع، بالكشف عن توثيق اعتداءات الشرطة على الطلاب العرب في الحرم الجامعي، والذي شارك فيه أيضا رجال أمن الجامعة – لما في هذا التوثيق من أهمية قصوى في استمرار التداول في ملفات التحقيق المقدمة ضد الطلاب العرب.

وكان محامو الدفاع عن الطلاب الجامعيين، بينهم المحامي ناصر العطاونة، قدموا فيديوهات لمحكمة الصلح في مدينة بئر السبع، حيث تم تقديم لائحة إتهام ضد الطلاب الأربعة – رمزي العطاونة (حورة)، وخلدون أبو حامد (اللقية)، وقصي العمور (كسيفة) وهاني مراد (طمرة) – إلا أن القاضي أمير دورون رفض التعامل مع هذا التوثيق بإدعاء أنه "يعطي جزء من الصورة"، وبالتالي يبذل اتحاد المحامين في النقب جهدا كبيرا من أجل الحصول على التوثيق من الجامعة.

وأشار محامو الدفاع أثناء التداول في قضية ثلاثة من بين الطلاب – علما أنه تمّ الأسبوع الماضي إطلاق سراح طالب الهندسة هاني مراد – أنّ بعض عناصر الشرطة الذين قاموا بحملة الاعتقالات كانوا بزي مدني، وأن الطلاب لم يعرفوا هويتهم وظنوا أنهم من بين المستوطنين الذين هاجموا لاحقا نزل الطلبة د في مدينة بئر السبع.
وقد قرر القاضي اطلاق سراح الطلاب الثلاثة رهن الحبس المنزلي وبكفالة مالية وطرف ثالث، مقابل استمرار التداول بقضيتهم في أروقة المحاكم.

وكان العشرات من أهالي النقب انتظروا ساعات أمام سجن بئر السبع حتى الافراج عن المعتقلين بعد 15 يوما من الاعتقال. وعبر الأهالي عن شكرهم لاتحاد المحامين العرب، وللناشطين الذين قاموا بجهود جبارة من أجل متابعة قضية الطلاب الأكاديميين والمعتقلين بشكل عام.