أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الاثنين، على تمسك بلاده بإنجاز المصالحة الفلسطينية في أقرب وقت. وشدد السيسي على أن مصر "تدعم الشعب الفلسطيني وقادته"، مؤكدا على ضرورة توحيد الجبهة الداخلية الفلسطينية تحت مظلة منظمة التحرير.
الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي
وتقود مصر منذ أيام جهودا حثيثة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة، وضمان عدم تكرار التصعيد، الذي حدث قبل أيام قليلة.
ويأتي حديث الرئيس المصري بالتزامن مع وصول رئيس المخابرات العامة المصرية، عباس كامل، إلى قطاع غزة، على رأس وفد مصري من أجل تثبيت اتفاق وقف إطلاق بين إسرائيل وغزة، بعد جولة العنف الأخيرة، بالإضافة إلى بحث ملف إعادة الإعمار والمساهمة المصرية فيه.
والأحد، استقبل رئيس الوزراء الإسرايلي بنيامين نتانياهو، عباس كامل، حيث بحث الطرفان تعزيز التعاون الإسرائيلي المصري وقضايا إقليمية.
كما وصل وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي إلى العاصمة المصرية القاهرة، في أول زيارة لوزير خارجية إسرائيلي لمصر منذ 13 عاما.
وبحث أشكنازي مع نظيره المصري سامح شكري قضايا ثنائية لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية وبحث آليات التهدئة حيال غزة وإعادة بناء القطاع تحت إشراف دولي.
مساع مصرية
ويقول عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير رخا أحمد حسن، إن "مصر تسعى من أجل إيجاد صياغة مقبولة من الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لملفين رئيسيين؛ الأول مرتبط بتثبيت وقف إطلاق النار، والثاني مرتبط بعملية إعادة الإعمار في غزة".
ويشير رخا في تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية" إلى أنه "فيما يخص الملف الأول المرتبط بوقف إطلاق النار، فإن مصر تسعى إلى وقف ممتد لإطلاق النار، بعد التوصل للهدنة بفضل الجهود المصرية الأخيرة".
أما فيما يخص الملف الثاني المرتبط بـ "إعادة الإعمار"، فثمة بعض الأمور العاجلة والمطلوبة بشكل سريع، أهمها المرافق العامة، من مياه وكهرباء وصرف صحي ومشافي ومدارس، وهناك مطالب لكل طرف من الطرفين (الفلسطينيين والإسرائيليين) يتم التباحث حولها.