عقدت مساء يوم الاحد، وبمناسبة اليوم العالمي لالتهابات الأمعاء المزمنة، ندوة تحت عنوان "شفاء التهابات الأمعاء المزمنة"، بادرت الى هذه الندوة جمعية نيسان لصحة الجهاز الهضمي، الكبد والتغذية كجزء من سلسلة النشاطات التي تقيمها بهدف رفع الوعي حول الموضوع، كذلك دعم ومساندة كل من يخصه الموضوع من أجل تحسين جودة الحياة.
اشترك بالندوة كل من البروفيسور رفعت صفدي مدير معهد أمراض الكبد في مستشفى هداسا ومستشفى العائلة المقدسة ورئيس جمعية نيسان، المهندسة رينا زعبي مديرة جمعية نيسان، أخصائية التغذية السيدة دمية بشارات والمربية سمر بقلي.

افتتح الندوة البروفيسور رفعت صفدي والذي تحدث باختصارعن أهم أعراض المرض وكيفية تشخيصه، كما وعرض أنواع العلاجات القائمة وأهمية ملاءمة العلاج لكل مريض بشكل شخصي مشيراً الى أن العلاجات الحديثة وخاصة البيولوجية، تتيح إمكانية شفاء غشاوة الأمعاء والتي تشكل بارقة أمل في التخفيف من عوارض التهابات الأمعاء المزمنة وتعتبر تجديدا وتطورا في طرق علاج هذه الأمراض المزمنة مستقبلاً. كما وأجاب بروفيسور صفدي على تساؤلات المشاركين.
ثم تحدثت المهندسة رينا زعبي مديرة جمعية نيسان عن حملة الجمعية من أجل رفع الوعي والتثقيف الصحي لأمراض الجهاز الهضمي، وعن البرامج والخدمات التي تقدمها الجمعية لهده الفئة على وجه الخصوص، مشيرة الى أن هذه الندوة هي جزء من فعاليات الجمعية التي تقيمها على مدار السنة.
وفي الفقرة المختصة بدور التغذية في علاجات أمراض التهابات الأمعاء المزمنة، تحدثت أخصائية التغذية السيدة دمية بشارات عن أهمية إتباع نهج حياة صحي ودوره بتحسين جودة الحياة والقدرة على التعايش مع المرض، وكذلك عن السلوكيات التي على المرضى اتباعها مثل المضغ البطيء، شرب الماء والفصل بين الطعام والشراب، تقسيم الأكل لوجبات صغيرة متفرقة على مدار اليوم وغيرها. وتخللت الفقرة نصائح تغذية حول كيفية الحفاظ على فترة هدوء أطول للمرض، الأطعمة التي ينصح بتجنبها مقابل الأطعمة التي ينصح بالإكثار منها.
اختتمت الندوة المربية سمر بقلي التي شاركت المشاركين بتجربتها مع مرض القولون التقرحي (الكولايتيس)، وهي قصة أمل وتفاؤل وتهدف الى أن نشر رسالة مفادها أن التعايش مع التهابات الأمعاء المزمنة هو ممكن بالتأكيد، وقدمت بعض النصائح حول بعض الآليات التي ساعدتها على التأقلم مع حالتها.كما وأدارت الندوة مدربة الصحة السيدة رنين أسعد.