انتهت المصممة والفنانة كميليا زريق من عيلبون من التحضيرات لمشروعها الشخصي بإقامة معرضها الخاص في بيت العائلة في عيلبون، إذ أنجزت خلال شهرين أكثر من 100 تحفة فنية بتصميم شخصي ومميز. تضم المجموعة عشرات القناني الفارغة التي تحولت تحفاً فتيّة مذهلة، إضافة الى مجموعة من الأعمال يدوية الّصنع والإبداع.
تعتمد الفنانة كميليا أسلوب تدوير المواد، الاستفادة من الأدوات والمواد المتوفرة، كما تسفيد من الأقمشة التي استعملتها لتصميم وتنفيذ فساتين السهرة والعرائس على مدى أربعين عاما من التميّز والتألق.
تعتبر كميليا مصممة الأزياء العربية الأولى في البلاد بمجال (الهوت كوتور)، ملابس السهرة وبدلات العرائس الفاخرة منذ سنوات السبعينات. كما صمّمت أزياء المشاركات بمسابقات ملكات الجمال في تسعينات القرن الماضي، صمّمت ونفذت الخياطة بنفسها لأكبر وأهم محلات الأزياء الراقية في شمالي البلاد.
فازت تصميماتها أكثر من مرة بالمرتبة الأولى بمسابقات دولية أقيمت بموسكو، رومانيا، ميلانو، لندن، مصر والبلاد.
إضافة لمشروعها (100 تحفة فميّة) فإنها تخطط لمشروع جديد تسعى من خلاله لتوثيق تاريخ قريتها عيلبون التي هجّرت وعاد أهلها بعد قسوة القتل والتهجير. سيعلن عنه قريباً.
يذكر أن الفنانة كميليا من مواليد 1950 وهي السنة التي أطلق عليها
(سنة الثّلجة) مما يفسّر سر تصميماتها العديدة من وحي الثلج، المطر والشتاء إضافة للخريف والربيع بطبيعة الحال، فكما تقول دائماً إن الطبيعة بكل حالاتها هي مصدر إلهامها الأول مما ساهم بإعجاب الزوار ومتذوقي الفن الراقي لأعمالها.
الدعوة مفتوحة لكل متذوقي الفن والابداع لزيارة المعرض في بيت الفنانة كميليا زريق في قرية عيلبون للاستمتاع بالرقي والجمال، وللاستفادة من تجربة سيدة عربية جاوزت السبعين من العمر لا زالت مستمرة بالعطاء والابداع ولا زالت تمتلك يدين من ذهب كما يقولون، تجلس في أريكتها وتملأ البيت والدنيا جمالاً وحناناً.