خرجت جمعية بصائر الخير في مدينة أم الفحم حافظتين لكتاب الله، وهن: الحافظة رينا محمد فوزي جبارين (46 عاما) من قرية مشيرفة، والحافظة أمل محمد أبو عياش (19 عاما).
وفي حديث مع الحافظة رينا جبارين، وهي أم لخمسة أبناء تقول: "رحلتي مع القرآن بدأت منذ الصغر، أحببت القرآن، التحقت بدورة لتعليم التجويد وحصلت على الإجازة بفضل الله، ثم دخلت في دورة القاعدة النورانية، وأخيرا التحقت بمجموعة لحفظ القرآن الكريم".
وعن الداعمين لها في المسيرة تقول الحافظة رينا: "الفضل لله رب العالمين أولا وآخرا، ثم لمربياتي الحاجة امتياز، والأخت مناسك إغبارية، فقد كن داعمات لي بمسيرة حفظي فبارك الله فيهن وجزاهن خير الجزاء".
وأضافت: "بارك الله بالقائمات على جمعية بصائر الخير، وزادهن الله عطاء، وبارك مساعيهن وجزاهن الله من خيري الدنيا والاخرة".
كما ووجهت جبارين رسالة لكل من يود حفظ القرآن قائلة: "درب حفظ القران الكريم ميسرة -بإذن الله- لمن أخلص النية لله، وإن كان بعض الفتور أثناء مسيرة الحفظ فيجب على الحافظ الاستعانة بالله والدعاء في كل وقت".
وفي حديث مع الحافظة أمل ابو عياش، قالت: "بدأت مسيرتي في حفظ القرآن عندها تخرجت من المدرسة، حيثُ عقدت النّية الصّادقة لحفظ كتاب الله، برغم من كلام بعض الأشخاص لي بأن أُكمل التعليم الدراسي، إلا أن عقدت النّية وعاهدتُ نفسي على أن أُتّم حفظ كتاب الله بفترة محددة، وبفضل الله تعالى أتممت حفظي"
وتابعت أبو عياش: "رزقني الله تعالى بعائلة داعمة ومساندة، وبالأخص أبي وأمي حفظهما الله، كان لهما فضل كبير بعد الله تعالى، ولن أنسى فضل مساعدة زوجات أخوتي في التسميع، وكذلك معلماتي".
أما عن الصعوبات التي واجهتها أثناء الحفظ تقول: "الفُتور، وبطبيعة الحال حياتنا الاجتماعية تتطلب منّا أن نمنحها وقتًا.. الأهل والزيارات والمناسبات والملهيات الأخرى كالجوال والشاشات وهذا ما كان بالنسبة لي عقبة مما أخذ مني جهدًا كبيرًا كي أضبطه وأمنح أغلبية وقتي في هذه الفترة بالذات لحفظ القرآن الكريم.. فلجأت الى وضع برنامج محكم التخطيط والتزمتُ بالمضيّ قدمًا على نحوه بخطىً ثابتة، بفضل الله والإلحاح في الدعاء، وبفضل التشجيع من المربيّات الفاضلات، والروحانيّات التي كنت أستمدها في معهد بصائر الخير.
ووجهت الحافظة أمل شكرا خاصا لجمعية بصائر الخير: "أشكر جمعية بصائر الخير والمربيّات الفاضلات: معلمة هيام، ومعلمة آمنة (أم إياد) ومعلمتي آلاء، تعجز العبارات والكلمات على أن أقدم كلمات الشكر والتقدير والثناء على الجهود التي قمتنّ بها من أجل تحفيظ كتاب الله، وجعلتننّي واحدة من حفظة كتاب الله، جزاكن الله خير الجزاء".
وأكملت: "المعاهدة وعقد النّية الصّادقة مع الله تعالى، والإلحاح في الدعاء، وتخصيص وقت من يومنا للقرآن، وان حفظ القرآن الكريم هدف نبيل وإنجاز كبير فاجعلوه رفيقٌ لكم، الحمدلله رب العالمين، أسأل الله ان يعينني ويثبتني على حمل هذه الأمانة".
هذا وقد باركت جمعية بصائر الخير للحافظتين بمناسبة حفظهما لكتاب الله كاملا، سائلين الله تعالى أن يحفظهن ويكرمهن ويجعل ذلك في ميزان حسناتهن، كما شكرت جمعية بصائر الخير المربيات على جهودهن الطيبة المباركة.