دعا شعبان السيد، والد هشام السيد (32 عاما)، المحتجز لدى حركة حماس منذ نحو ست سنوات، الحركة في غزة بتمكينه من الدخول إلى القطاع من أجل شرح وجهة نظره المبنية على مستندات بأن هشام يعاني من اضطرابات نفسية، وأنه ليس جنديا إسرائيليا ولا ناقة له ولا جمل بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
شعبان السيد
وتابع الوالد - وهو من سكان بلدة حورة في النقب - في حديث لمراسل "كل العرب" إنّ على إسرائيل عدم التفاوض مع الحركة بشأن الإفراج عن ابنه، وحمّل حركة حماس التي تسيطر على القطاع المسؤولية عن سلامته. وحول التسجيل الصوتي أكد الوالد: "هذا ليس صوت هشام وهو أمر مؤكد، ولكن الرسالة من وراء هذا التسجيل واضحة للغاية – فحماس تريد القول إنه في صحة وسلامة، وهذا أدى إلى طمأنتنا أنا ووالدته وأخوانه. استغلال هشام الذي يعاني من انفصام في الشخصية وكان عبر الحدود عدة مرات – هو أمر غير إنساني، ولكننا نقول عن كل شيء لعله خير، ونرجو أن تكون فترة حبسه أعادته إلى عقله".
وقال السيد: "أحمّل حركة حماس المسؤولية عن سلامة ابني، وأنا على استعداد لزيارة قطاع غزة وأحمل وثائق من أجل اثبات أن هشام مريض رُفع عنه القلم".
وحول ادعاء حماس بأن هشام جنديا إسرائيليا قال: "من الممكن أن يكون تسجل مرة في الجيش ولكنه لم يلبس البزة العسكرية، ومن الممكن أن تقول عنه المخابرات الإسرائيلية إنه عضو في حماس. ابني كالطفل وكل شخص قد يأخذه إلى الهاوية، وهو ليس عدائيا ومن الممكن أن يوقع نفسه في الخطر. أدعو حركة حماس إلى تطبيق مبادئ الشرعية الدولية والإسلامية في هذا المجال. هشام أحب غزة وقال إنه يريد التجول في سوقها وركوب التاكسي الأصفر. لقد استغلوه كورقة مساومة وهذا أمر غير إنساني". وأضاف شعبان السيد، ان ابنه هشام المحتجز في القطاع منذ ست سنوات إنسان مسكين وبحاجة إلى رعاية نفسية.
هشام السيد
وتقول العائلة إن هشام يعاني من "انفصام الشخصية"، وتؤكد أنه فُقِد من قبل وعُثر عليه في الأردن ومصر مرات عدة قبل أن يسلم للسلطات الإسرائيلية، وسبق له أن دخل مرتين إلى قطاع غزة في 2010 و2013 قبل أن تطرده حماس التي تنبهت إلى وضعه الصحي، كما كان في منطقة السلطة الفلسطينية – وبالتحديد في رام الله وأريحا ولكن السلطات الفلسطينية أعادته إلينا.
وأشار الوالد: "نحن عرب ومسلمون وعليهم أن لا يربطونا بهذه المعادلة. نحن نتحدث عن حرب 2014، وهشام موجود في غزة منذ أبريل/نيسان 2015. أؤكد مرة أخرى أن هشام ليس جنديا". أما عن وضع أم هشام فقال: "وضعها النفسي يزداد سوءا بسبب هذه القضية، ونرجو أن يعود إلى أحضاننا قريبا. أنا والحمد لله، فإن الله يمنحني القوة النفسية والجسدية لأن نقف في هذا الامتحان الصعب، وأقول دائما لعله خير".
وبين المواطنين الإسرائيليين الأربعة أورون شاؤول وهدار غولدن، وهما جنديان شاركا في الحرب على قطاع غزة في صيف 2014. ويقول الجيش الاسرائيلي انهما قتلا لكن حماس تبقي على الغموض بشأن مصيرهما. اما الثالث فهو افراهام منغيستو من أصول أثيوبية. ويبدو انه تسلل الى قطاع غزة، ويعاني ايضا من اضطرابات نفسية.