حياة العولمة (المكننة) التي سرقت منا نحن البشر ،كل ماهو آدمي ،وجعلتنا نواجه مطبات وأشكالات صعبة في أيجاد حلول لها، كمن يفتش عن طريق هرب في متاهة دون الوصول إليها ..!!
في مجالس الحوار والنقاش الدائرة في كل حي وعائلة ومؤسسة ومدرسة،وكل يوم باللقاءات والصدف، تتناوله تلك الهيئات والحديث يدور بفلك ولب الموضوع، ألا وهي جرائم القتل والغدر بالآلات المتنوعة ،كالمسدس والبندقية ،والسكين والقنابل المتفجرة ، وبكل وسائل العنف ،دون وصف موسع ونتيجتها التنحية والتصفية من على وجهة البسيطة، لأسباب لا نجد لها أجوبة مقنعة تؤكد الحاصل،للذي تشمئز له النفوس من تلك الحالات ،التي تقشعر لها ألابدان لزهرات من الشباب وبمقتبل العمر ..!!
نعيش في دولة تمنينا أن تكون العدالة فيها متساوية الحقوق، والحماية لجميع مواطنيها ،وللأسف ماهي ألا مقولة تتشدق بها المؤسسة والوزارة والحكومة جمعاء دون سريان تلك المقولات ونهايتها، تفرقة بين عرق وجذر وطائفة وأخرى، ومع مزيد الأسف ، البعض من ضعفاء النفوس الذين يقتنون تلك التفرقة من السياسة الممنهجة، هم جزء حيوي مساعد في ألهاب تلك الجرائم التى لا تفرق بين عربي على أعجمي الا بالتقوى ، وفق ما جاء في الكتاب السماوي
( القرآن الكريم)..
ولكن هيهات نتناول منها ولو القليل القليل للحفاظ على كرامة ألانسان وحمايته من تلك الجرائم ومفتعليها
ومرتكبيها..
أن مسببات تلك الآفة اللعينة والشبيهة بالفيروس القاتل، لهي عديدة وعلى مدار 72 عام ،تعودنا لسماع كلمة الحقوق والمساواة لكافة المواطنين ،وللأسف التفرقة العنصرية القائمة بكل المجالات ،هي المركبات المعقدة التي تشد بالمواطنين نحو ألابتعاد عن دائرة الضوء في تلك المقولة من المساواة التي جعلت منا (جيتو ) محاطاً بالمستوطنات اليهودية على أراض العرب ،ولم يعد هناك مجال للتوسع وأعطاء فرص للشباب في بناء مستقبلهم، فألارض والمسكن والعمل ضمن أهم الأسباب في الضائقة للشباب في قرانا ومدننا اليهودية ،مقارنة مع المدن والمستوطنات اليهودية في البناء الثقافي وألاقتصادي وألاجتماعي والسياسي ببناء ألانسان ،وعليه جميع ألاسباب مجتمعة، أدت الى التحفيز على اليأسَ والأحباط وجعلنا أمة تتخلف وتجهل الواقع الذي نتمناه ونرغبه لأولادنا في وسطنا العربي المحروم منه..!
فعوامل القتل وألاجرام أرضيتها خصبة والبيئة مهيأة لسقطات وهفوات وزلات، نهايتها مبهمة من القتل والغدر دون ألاسباب المقنعة!!
عدا حالات أجتماعية تخص ربما يسمى شرف العائلة، والذي له أيضاً القسط ألاوفر للجرائم المنفذة بين النساء والمرفوض أطلاقاً ،وأن تعددت ألاسباب فالقتل واحد..!
ومن هنا أخواتي وأخوتي في المجتمع العربي عامة أتوجه اليكم طالبا أن نتوقف عن تلك السلوكيات والقتل لأسباب نجهلها!!، فنحن لسنا من نحدد موعداً للقتل، فتلك الأمور تعود للخالق عز وجل، وكي نحافظ على نهج سلوكي مختلف ومتميز وأيجابي بحق أمتنا، يجب أن نتوحد فكرياً وتربويا وثقافياً وننهج نهجاً مغايراً لنحمي أقليتنا ، ونحافظ عليها رغم كل ألاجحاف الحاصل بحقنا..
الحكومة تصعد حربها ضدنا، ونحن يجب أن نستيقظ ونناضل من أجل دحر الظيم اللاحق بنا ، عبر المؤسسات والهيئات الوزارية بقدر ألامكان، كما لا بد من ألاهتمام بدور العائلة والمدرسة وكل مؤسسة بأمكانها أن تسعى لدرء الخطر اللاحق بمجتمعنا.. ولنتوقف عن التنظير من قبل ما يسمى لجنة متابعة الجماهير العربية التي لا أنياب لها إطلاقاً،ولا تفويض من أحد،كفى استهتارا بحقوق الجماهير العربية..!!
اللهم أني قد بلغت..
وأن كنت على خطأ فيصححوني..
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com