الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 09 / نوفمبر 23:02

تقرير خاص

بين نار الصيف ونار الأسعار - الغلاء يثقل كاهل المواطنين

ياسر العقبي
نُشر: 18/06/21 20:05,  حُتلن: 07:37

 "الأسعار نار" - هاتان الكلمتان لخصتا أسعار المواد التموينية والخضار والفاكهة في كل مكان وصلنا إليه لنستفسر عن أوضاع الناس في ظل استمرار بطالة ما بعد وباء الكورونا؛ حقيقة يوافق عليها أيضا أصحاب المحلات التجارية. 

حل الصيف ومعه بدأت الأسواق تتزيّن بألوان الفاكهة التي تعتبر من مكونات المائدة الصيفية المنزلية، لكن الموسم حل هذا العام مختلفا بين إغلاقان الكورونا، وما تبعها من بطالة وأزمات اقتصادية تركت أثرها على البائع والمستهلك من جهة وعلى تكدس البضائع من جهة أخرى، لترتفع الأسعار شاملة مختلف الأسواق، ويبقى السؤال بين العربات والبسطات - كم السعر اليوم؟ 

ويقول عودة القريناوي، ابن مدينة رهط، الذي التقيناه وهو يحمل كرتونة فواكه في السوق البلدي في بئر السبع: "الأسعار نار واللي عنده أولاد صعب يأكل. كل صاحب بسطة بيحكي معاك عن 25 شيكل، 20، 18 و-15 شيكل للكيلو. لا أصدق مثل هذه الأسعار، ولم أشتر كل ما يلزمنا وما تراه في الكرتونة كلفني 250 شيكل وفي الماضي غير البعيد كنت أملأ كرتونتين مليانات بهذا المبلغ". 

توقع بتضخم مالي

وزارة المالية توقعت ارتفاع أسعار المنتجات الغذائية وأن يصل التضخم المالي أكثر من 2%، وهي ضعف النسبة التي قدرها بنك إسرائيل المركزي، ما نتج عنه موجة غلاء غير مسبوقة، تقض مضاجع أرباب الأسر وجمعيات تقدم المساعدات للأسر المتعففة.

ويتفق ناصر أبو طه، صاحب محل لبيع الخضار والفاكهة في سوق بئر السبع أن الأسعار باهظة، ويقول إنّ السعر يصل للمحل باهظ الثمن وهو يحاول ان يربح شيء بسيط حتى يحافظ على زبائنه، وأحيانا يخسر لكي لا تتكدس البضاعة عنده. ويضيف في حديث لمراسل "كل العرب": "الخضار والفاكهة تتغير أسعارها يوميا، ونحن نسهل على الناس وأن نكسب الزبائن بأسعار خسارة". 

أسعار الشحن ارتفعت

ارتفاع أسعار السلع الغذائية الأساسية وأصناف الخضار والفاكهة، يحول دون تلبية طلبات الآلاف من العائلات بعد تفاقم البطالة إلى مستويات غير مسبوقة، خاصة في المجتمع العربي في البلاد، وذلك في ظل جائحة الكورونا التي ضربت العالم بأسره.

ويقول نسيم الجرجاوي، صاحب محل للمؤن الغذائية في سوق بئر السبع: "نمر بفترة صعبة بدأت بركود اقتصادي أثناء الكورونا وبعد انتهاء الجائحة حصل ارتفاع كبير في أسعار المؤن الغذائية، وباعتقادي يعود ذلك إلى ارتفاع أسعار الشحن من الخارج بصورة غير مسبوقة، وبالتالي نقوم بتنزيل نسبة الأرباح لنكسب الزبائن ونرضيهم". 

أما نعيم العصيبي، من بلدة حورة، فيؤكد أن الأسعار غير طبيعية ويشير إلى أن هناك حاجة لتدخل الحكومة من أجل وضع حد لارتفاع الأسعار. 

أما موسى القرعان، معيل من بلدة كسيفة، فأشار إلى نسبة البطالة العالية في المجتمع العربي النقباوي،وما زاد الطين بلة جائحة الكورونا التي أدخلت المئات من الأسر إلى دائرة الفقر، ويضيف: "هناك الكثير من المعيلين الذين لا يستطيعون القيام بإعالة عائلاتهم، وهناك من يقوم بشراء ما يلزمه لقوت يومه فقط". 

فهمي العمور، من كسيفة ويعمل مسؤولا في شبكة المشهداوي بئر السبع فيشير إلى عدم تغيير الأسعار لديهم، ويؤكد: "شعارنا هو البيع الكثير والربح القليل". 

ويرى الكثير من أصحاب المحلات التجارية أنه في هذه الفترة بالذات، يجب كسر الاحتكار على السلع التموينية من خلال استقطاب المزيد من الشركات العالمية والمحلية ورفع قدراتها التنافسية، للتحكم في الأسعار والتخفيف من وطأتها على المستهلكين، مما سيساهم في استقرار الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية. 

نسيم الجرجاوي

ناصر ابو طه

عودة القريناوي

فهمي العمور

نعيم العصيبي

موسى القرعان









































 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
286950.63
BTC
0.52
CNY
.