رَأَيْتُ بِيْسَانَ
كِتَابًا يَدُقُّ نَاقُوسَ النِّسْيَانِ
رَسمُ حُرُوفِهِ إِنْسَانٌ
إِنْسَانٌ عَرَبِيٌّ، شَامَتُهُ الصّدْقُ، شِيمَتُهُ الْأَمَانَةُ
كَلَامُهُ حُنَيْنٌ وَوجْدانٌ
قَامَتُهُ الْجَامِعُ
ذِرَاعَاهُ الديرُ وَالْكَنِيسَةُ
أَضْلَاعُهُ الْمدْرَسَةُ
عُيُونُهُ السَّرايا وَالْبَرِيدُ
وَشَارِعُ السُّوقِ
شِريَانُهُ "الْمَشْرَعَة"
قَلْبُهُ يَنْفَطِرُ
بَيْنَ جُذُورِ تِلْكَ الشَّجَرَةِ
وَ"الثُرَيّا" هِرَّةِ الْعَتَّالِ
دُمُوعُهُ سُقْيًا
لِقِطارٍ تَاهَتْ بِهِ الْمَحَطَّاتُ
بَيْنَ شَهِيقِ الْآهَاتِ وَزَفِيرِ الْحَسَرَاتِ
بَيْسَانُ لَهفِي عَلَيْكِ
لَمْ أُولَدْ فِيكِ
لَكِنّني رَأَيْتُكِ أَيْقُونَةً
بِعُيونِ قَلْبِ "مُحَمَّدٍ عَبْد الِله السَّرْحَانِ" الْعَربِيِّ الْإِنْسَانِ
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com