قدّمت النيابة العامة في لواء المركز إلى المحكمة المركزية لائحة اتّهام ضد 7 أشخاص من اللد والضفة الغربية بتهم ارتكاب جريمة قتل في ظروف خطيرة، أعمال ارهابية وإلقاء حجارة باتّجاه وسائل المواصلات وإلحاق أضرار بسيارة بشكل متعمد على خلفية قومية والتشويش على مجريات العدالة، والتواجد بشكل غير قانوني في البلاد (للمتهمين من الضفة) تلك بعد إلقاء حجارة على سيارة اليهودي يغئيل يهوشاع وتسببوا بموته". 

من الأاجواء المتوترة في اللد يوم جنازة الشهيد حسونة

هذا وتعود حيثيات لائحة الاتهام إلى شهر أيار 2021، أثناء إطلاق الصواريخ وحملة حامي الأسوار، اندلعت أعمال شغب في البلاد، وفي منطقة المركز وبالذات في مدينة اللد اندلعت أحداث عنف واسعة بين اليهود والعرب وقوات الشرطة على خلفية قومية وعنصرية، بما في ذلك إلحاق أضرار بالأشخاص والممتلكات وأعمال شغب، وإحراق سيارات بما في ذلك سيارات للشرطة، إلقاء زجاجات حارقة، ألعاب نارية وإحراق إطارات سيارات وحاويات نفايات، بالإضافة إلى إغلاق الطرق وإلقاء حجارة وأغراض باتّجاه قوات الشرطة ومواطنين يهود وعرب. في يوم 10.05.2021، أطلق النار على موسى حسونة ما أدّى إلى استشهاده وهو قريب لأحد المتهمين، وبعد ظهر اليوم التالي أقيمت جنازته في المدينة بحضور آلاف المشاركين.

هذا ويستدل من لائحة الاتهام أنّه: "في يوم 11.05.2021، عقب جنازة الشهيد حسونة، والأجواء المتوترة التي سادت في أرجاء اللد بساعات المساء، قام عدد من الشباب العرب مجهولو الهوية، بإشعال النار في جانبي الطريق وذلك من أجل إبطاء حركة سير السيارات من هناك، وعندما وصلت السيارات إلى مكان الحريق كانت تبطئ من سرعتها، وكان الشباب يتحققون من هويات الركاب في السيارات، عند لاحظ الشباب أنّ الحديث يدور حول سيارة ليهود، أبلغ الآخرين وذلك من أجل إلقاء حجارة عليهم. 

وتجمع المتهمون بينهم قريب الشهيد حسونة، من أجل رشق السيارات التابعة لمواطنين يهود بالحجارة بهد الإضرار بها وبركابها، ودون الاكتراث بإمكانية التسبب بوفاتهم، وكل ذلك بدافع قومي أيديولوجي وبهدف إثارة الخوف في نفوس المواطنين وتشكيل خطر حقيقي على حياة الآخرين، ومن أجل ذلك جهز المتهمون الحجارة بهدف رشقها وبالفعل قاموا برشق عدد من السيارات التي مرّت من هناك بعد التأكد من أنّه بداخلها يهود. 

قرابة الساعة 22:30 ألقى المتهمون من مسافة قريبة عدد من الحجارة باتّحاه سيارة اليهودي يغئيل يهوشاع، بهد إلحاق أضراربسيارته، دون الاكتراق إلى حقيقة إمكانية التسبب بموته، عدد من الحجارة أصابت السيارة، تسببت الحجارة التي ألقيت على السيارة بكسر الزجاج الخلفي من جهة اليسار الخلفية للسيارة، وتسببت أخرى بكسر الزجاج من جهة اليسار الأمامية كما أصابت رأس المتوفى، بعد أن علم المتهمون أنهم أصابوه، تحدّثوا فيما بينهم وقسم منهم وقريب الشهيد حسونة قرروا لإزالة كاميرات المراقبة من أجل إخفاء فعلتهم والتشويش على التحقيقات". 

وبعد توقفه لفترة واصل المصاب القيادة ببطء إلى أن وصل إلى منزله وهناك فقد وعيه، وبعد أيام قليلة تمّ إقرار وفاته بعد الإعلان عنموته دماغيا، وقامت عائلته بالتبرع بأعضائه. يشار إلى أنّه بعد أن غادر القتيل مكان الحادث واصل المتهمون بإلقاء الحجارة علىسيارات تابعة لمواطنين يهود، ما أدى لإلحاق أضرار لهذه السيارات، بالإضافة إلى ذلك، تنص لائحة الاتهام على أنه بعد يومين من الحادث، قام أحد المتهمين وآخرين بإلقاء الحجارة على سيارات يقودها يهود. هذا وتمّ طلب تمديد فترة اعتقال المتهمين على ذمة التحقيقات حتى الانتهاء من الإجراءات