افتتحت دولة هندوراس سفارتها في مدينة القدس، وذلك بحضور رئيسها خوان أولندو إرننديس ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت.
وجاء في بيان صادر عن أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي للإعلام العربي، ما يلي:" إلتقى رئيس الوزراء نفتالي بينيت صباح اليوم رئيس هندوراس خوان أولندو إرننديس في مقر رئاسة الوزراء بأورشليم. عقد الزعيمان لقاءا انفراديا ثم عقدا جلسة عمل بمشاركة وزير الخارجية يائير لابيد ووزير الخارجية ووزير الرئاسة ورئيس سلطة الضرائب الهندوراسيين".
تصوير: مكتب الصحافة الحكومة
وزاد البيان:"في ختام اللقاء وقع وزيرا الخارجية على مذكرة تفاهمات بين البلدين تخص بمشاريع في مجالات الزراعة وإدارة الموارد المائية والصحة والتعليم ومشاركة العلم في مجال تطوير الابتكار. كما تم التوقيع على اتفاقية حول تشغيل أزواج الممثلين الدبلوماسيين والإدارايين والقنصليين والفنيين في البعثات الدبلوماسية الخاصة بالبلدين من شأنها السماح لهم بالحصول على تصريح عمل خارج السفارة.
ثم دشن الزعيمان مقر السفارة الهندوراسية في أورشليم. فيما يلي نص التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء بينيت أمام وسائل الإعلام:"أهلا وسهلا بكم في عاصمتنا الأبدية أورشليم. لقد وصلتم إلى هنا، بمناسبة تدشين مقر السفارة الهندوراسية في أورشليم وإعادة افتتاح مقر السفارة الإسرائيلية في تيغوسيغالبا والتوقيع على اتفاقيات التعاون التي سنبرمها بعد قليل، يشكل دليلاً آخر على الصداقة العميقة والعلاقة الوطيدة التي تربط الدولة اليهودية، دولة إسرائيل، بهندوراس، شعبًا ودولةً، تحت قيادتكم".
وتابع بينيت بحسب البيان:"يا فخامة الرئيس، نعتبركم صديقًا حقيقيًا لإسرائيل. لدي الشعب اليهودي من الذاكرة الطويلة، وسيتم تسجيلكم في صفحات التاريخ كالرجل الذي قام بالعمل الشجاع وبالعمل الصحيح من أجل دولة إسرائيل. فشكرًا لكم.
إذ يتسم التعاون القائم بين كلا الدولتين بتنوعه الكبير كونه يشمل العديد من المجالات – بدءًا بالتجارة، ومرورًا بالمياه والزراعة وانتهاءً بالقضايا السياسية والأمنية. خلال السنة الأخيرة كافحنا جميعًا فيروس كورونا. وما زالت كل دولة تتعامل بطرقها الخاصة مع هذه الجائحة. لكننا نملك أيضًا هدفًا يتمثل في ترسيخ التعاون، وقد اتفقنا على توسيعه ليشمل مجالات الهاي تك والسايبر وغيرها من المجالات"، بحسب البيان.
وأضاف:"يا فخامة الرئيس، تحت قيادتكم، تقف هندوراس بصورة متسقة إلى جانب إسرائيل في المؤسسات الدولية، حتى إذا لم يلقَ ذلك تأييدًا كبيرًا بل كان مرتبطًا بدفع الثمن أحيانًا، فهذا يشكل خير شهادة على متانة صداقتنا بمعنى الاستعداد لاتخاذ خطوات حتى لو ترتب عنها دفع ثمن معيّن. فدعوني أشكركم والجمهور الهندوراسي على دعمكم هذا.
وقد تبيّن ذلك لنا جليًا مؤخرًا، إيان عملية "حارس الأسوار"، أن تنظيم حماس الإرهابي أطلق آلاف الصواريخ باتجاه مواطني إسرائيل، مستخدمًا في ذلك السكان الغزيين – نساءً، وأطفالاً وشيوخًا – كدروع بشرية بكل وقاحة. هذه هي جريمة حرب مزدوجة حيث أطلقت حماس صواريخ على مواطني إسرائيل وألحقت ضررا فوريا بمدنيي وسكان غزة.
للأسف الشديد، تختار حماس باستمرار الاستثمار في الإرهاب بدلاً من الاستثمار في التربية والتعليم، والبنى التحتية، والتطوير الاقتصادي. لكن الأمور ستختلف من الآن فصاعدا. بالنسبة لغزة، فإن القاعدة التي نتصرف بموجبها بسيطة ومفادها أن أفعالهم إما تقرّبهم منّا أم تبعدهم عنّا. سيتم اختبارهم ليس من خلال التصريحات التي يدلون بها وإنما من خلال الأفعال التي يقومون بها.
يا فخامة الرئيس، سنبرم بعد قليل الاتفاقيات التي تُعنى بتوسيع رقعة التعاون بين الدولتين، ولدي قناعة بأنها ستساهم إلى جانب صداقتكم, في بلوغ العلاقات بين الدولتين قممًا جديدة من التعاون. يا فخامة الرئيس، والسيدة الأولى، مرحبًا بكما في أورشليم، إن بيتنا بيتكم أيضًا. وشكرًا جزيلاً"، الى هنا نصّ البيان.