يتبين من النتائج ان :
المنصتيّن الأكثر تحريضًا على الفلسطينيين هما شبكتي التواصل الإجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" بنسبة 32% و- 28%،
تليهما صحيفة "يسرائيل هيوم" بنسبة 17% (31 من مجمل الحالات)، وصحيفة "معاريف" بنسبة 10%
رصد تقرير حديثه كشف عنه مركز "إعلام" أكثر من 180 حالة تحريض وعنصرية ضد المجتمع العربي الفلسطيني في الإعلام الإسرائيلي مؤخرًا، وبالتحديد خلال فترة الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد. بحيث وصف المركز الظاهرة بأنها "تحريض أرعن وعنصرية ضد كافة شرائح المجتمع الفلسطيني"، مشيرًا إلى أنّ:"المنصتيّن الأكثر تحريضًا على الفلسطينيين هما شبكتي التواصل الإجتماعي "فيسبوك" و"تويتر".
صورة توضيحية
وجاء في بيان مركز "إهلام" ما يلي:"أصدر إعلام- المركز العربي للحريات الإعلامية والتنمية والبحوث، مؤخرًا، تقريرا كميًا يرصد خطاب التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي ضد كافة شرائح المجتمع الفلسطيني، ضمن مشروع "الرصد". تضمّن البحث رصدًا للصحافة المكتوبة، والمرئية، والمسموعة، بالإضافة إلى تعقب صفحات سياسيّين وإعلاميّين إسرائيليين على مواقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك وتويتر). يتطرّق التقرير الكمي لشهر ايار من العام الجاري، حيث تم رصد 183 حالة تحريض وعنصرية ضد المجتمع الفلسطيني".
يتبين من النتائج ان المنصتيّن الأكثر تحريضًا على الفلسطينيين هما شبكتي التواصل الإجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" بنسبة 32% و- 28%، على التوالي (59 و- 51 حالة من مجمل الحالات على التوالي)، تليهما صحيفة "يسرائيل هيوم" بنسبة 17% (31 من مجمل الحالات)، وصحيفة "معاريف" بنسبة 10%".
وزاد البيان:"تتغيّر الجهات المستهدفة في الإعلام الإسرائيلي وفقا للتطورات الامنية والسياسية على الساحة الإسرائيليّة فقد شهد شهر أيّار تصعيدا أمنيا على عدة جبهات فلسطينية والتي بدأت بالقدس مع استفزازات الشرطة للمصلّين في المسجد الأقصى والخطر التي تواجهه العائلات الفلسطينية في حي الشيخ جراح، وأشعلت نيران الاحتجاجات الواسعة في الداخل الفلسطيني والتي اعقبها حملة اعتقالات شرسة بحق المتظاهرين الفلسطينيين، والعدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
استهدف الإعلام الإسرائيلي بشكل كبير الداخل الفلسطيني، خلال شهر أيّار، عقب التضامن الذي أظهره الشباب الفلسطيني لما يحدث في القدس وقطاع غزة، حيث قام الصحفيون والسياسيون بنزع الشرعية عن حق الفلسطيني بالتظاهر وبالتضامن مع ابناء شعبه. بالإضافة إلى هذا، لعب الصحفيون الإسرائيليون دورا مركزيا في التحريض على الفلسطيني اذ كانت هنالك منشورات تحريضية لا تليق بالعمل الصحفي تدعو للقتل، او لسحب الحقوق من الاقلية الفلسطينية في إسرائيل، والمطالبة بسن قوانين عنصرية تمهّد الطريق إلى نظام ابرتهايد بحق فلسطينيي الداخل. كما ان التعامل مع المظاهرات والاشتباكات التي وقعت بين الفلسطينيين والمستوطنين في البلدات المختلطة، هو تعامل فوقي يرى بالفلسطيني معتدي والمستوطن هو الذي يدافع عن نفسه، خطاب برز بشكل كبير بالتعامل مع المواطن المشتبه بقتل الشهيد موسى حسونة.
يتبيّن من النتائج أن الجهة الأكثر استهدافا للتحريض الإسرائيلي لهذا الشهر هو الداخل الفلسطيني بنسبة 48% (88 حالة من مجمل الحالات)، تليها وبفارق كبير القائمة المشتركة بنسبة 19% (35 حالة)، التحريض على حركة حماس بنسبة 18% وفلسطينيي القدس بنسبة 15% (27 حالة من مجمل الحالات)".
وتابع البيان:"تطرّق البحث، أيضا، إلى نوعية التحريض المتّبعة في المقالات والتقارير الاخبارية متنوعة؛ بعضها يشرعن العقوبات الجماعية واستعمال القوّة ضد الفلسطينيين، بعضها الآخر يقوم بشيطنة الفلسطينيين واستعمال اسلوب التعميم، وهنالك مقالات تقوم بنزع الشرعيّة عن الفلسطينيين وقياداتهم، وبعض المقالات تبرز فيها الفوقيّة العرقيّة اليهوديّة، استخدام خطاب العنصرية وتصوير إسرائيل بدور الضحيّة.
اظهرت نتائج البحث ايضًا، انّ أسلوب التحريض الأكثر اتباعا في الإعلام الإسرائيليّ، لهذا الشهر، هو خطاب العنصرية بنسبة 69% (126 حالة من مجمل الحالات)، يليه خطاب الفوقية العرقية بنسبة 62% (113 حالة)، خطاب نزع الشرعية بنسبة 50% (92 حالة)، وأخيرا، تصوير إسرائيل بدور الضحية أمام الفلسطيني بنسبة 49% (90 حالة).
جدير بالذكر، ان غالبية المقالات تحتوي على أكثر من نوع تحريضِ واحدِ في نفس المقال. يُشار إلى انه رصد إعلام على مدار عام 2020، 1050حالة تحريض وعنصرية في الوسائل الإعلامية الإسرائيلية المذكورة أعلاه.
وفي تعقيب لديمة ابو العسل، مركزة مشروع الرصد في مركز اعلام، ادعت: "ان التحريض الأرعن الذي برز في الإعلام الإسرائيلي خلال شهر أيّار من قبل صحفيين وسياسيين، غير مفاجئ خصوصا على ضوء تزايد التحريض والعنصرية بشكل عام ضد الفلسطينيين خلال السنوات الأخيرة، ودخول احزاب يمين متطرف مثل الصهيونية الدينية إلى البرلمان واحراز 6 مقاعد في الانتخابات البرلمانية. ولكن، ما هو ملفت في التحريض خلال هذا الشهر هو الخطاب العلني والدعوات لسن قوانين عنصرية تمهّد الطريق لنظام ابرتهايد رسمي ليس فقط في الضفة الغربية انما أيضا داخل الخط الاخضر بتعامل المؤسسات الإسرائيلية مع الداخل الفلسطيني. فإن تفوهات السياسيين ومقترحات القوانين التي يحاولون تمريرها مؤخرا يجب ان تكون بمثابة ناقوس خطر للمجتمع الفلسطيني في الداخل والاستعداد سلفا للتعامل معها كما يجب وبدون تهاون. لقد أزالت المؤسسة الإسرائيلية كافة أقنعتها بسياستها العنصرية والقمعية تجاه المجتمع الفلسطيني في الداخل، وباتت مخططاتها واضحة لا حاجة للتفسير"، الى هنا نصّ البيان.