نظم قسم الخدمات الاجتماعية في بلدية ام الفحم خلال الشهر الأخير ورشات لطاقم القسم بكافة موظفيه، مررّت على يد مختصين ذوي خبرة واسعة وعريقة في مجال علاج الصدمات وحالات الطوارئ، حيث تم ذلك بشراكة كلٍ من بلدية ام الفحم، وزارة العمل، الرفاه والخدمات الاجتماعية، والجمعية الاسرائيلية لعلاج الصدمات. وقالت رئيسة الطاقم في قسم الخدمات الاجتماعية والمبادرة والقائمة على تنفيذ هذا البرنامج السيدة فايزة محاجنة: "هدفنا من هذه الورشات تعزيز الحصانة النفسية/الاسترداد لدى الاخصائيين بالقسم، إثر الاوضاع التي شهدتها بلدنا ام الفحم بشكل خاص والمجتمع العربي بشكل عام من حالات عنف وجريمة وانعدام الامن الشخصي والمجتمعي".
مضيفةً: "للمرة الأولى يتم اجراء وتمرير مضمون على هذا الصعيد. ايمانًا منا بأن العامل الاجتماعي وموظفي القسم هم في خط المواجهة، وهم أنفسهم بأمّس الحاجة للتنفيس واكسابهم مهارات وآليات مواجهة حالات الصدمات والطوارئ. من باب "من يعالج المعالج؟!" وبالتالي تقديم الخدمات لشريحة الهدف بالمستوى المهني الرفيع بما يتناسب مع الرؤيا للمنظومة. وقد لاقت الورشات صدًى وردودَ فعلٍ إيجابية جدا، بين المشاركين جميعًا، والذين عبروا عن مدى الاستفادة والحاجة للاستمرار بهذا النهج". من جهتها قالت السيدة لينا عدنان - القائمة بأعمال مديرة قسم الرفاه الاجتماعي، أن مثل هذه الفعاليات لها دور كبير في تعزيز الحصانة النفسية لدى العاملين الاجتماعين وشحذ الهمم، وتوظيف هذه المضامين المهنية من اجل تقديم خدمات أنجع للمواطنين في بلدنا ام الفحم. كما ستكون هنالك ورشات مماثلة بموضوع الحصانة النفسية سوف تمرر قريبًا لمجموعات من الأهالي، بهدف تمكينهم من الدعم النفسي ومنحهم آليات لتعزيز الحصانة النفسية لديهم ولدى ابنائهم في حالات الطوارئ، هذه الورشات هي بدعم من وزارة العمل والرفاه الاجتماعي".
هذا واشادت السيدة لينا بدور رئيسة الطاقم السيدة فايزة محاجنة - القائمة على هذه الورشات في ادارتها وتنفيذها، والشكر موصول كذلك لجميع العاملين الاجتماعيين الذين شاركوا بالورشات وعددهم 78 عاملًا اجتماعيًا، الامر الذي يؤشر على المشاركة المهنية الرائعة من قبل الجميع، ايمانًا منهم بقسمٍ عاملٍ ومتعلمٍ، الأمر الذي يصب لمصلحة المواطنين.