أحمد مصاروة من الطيبة ينقذ طالبات يهوديات من الغرق ويتلقى صدمة: لم يشكروني لأني عربي!
أعرب الصيدلي أحمد مصاروة من سكان الطيبة عن تذمره الشديد من تعامل مدرسة يهودية متدينة بعد ان رفضوا شكره في اعقاب قيامه بإنقاذ طالبات من الغرق وذلك لكونه عربي، فيما أشار ايضا الى أن هناك طالبات رفضن أن يقوم بتقديم المساعدة لهن بعد أن علمن بان من ينوي المساعدة هو عربي.
مصاروة وعائلته
الصيدلي احمد مصاروة قال:"اعمل في صندوق الخدمات الشاملة كلاليت و شبكة سوبر فارم وعملت في كثير من الأماكن داخل شركات ادويه ومستشفيات.
قبل ايام كنت في رحلة مع طاقم العمل في الكياكم شمالي البلاد، خلال ركوبنا في القوارب صودف انه كان في نفس الوقت يوجد في المكان طلبة مدرسة متدينة من الوسط اليهودي لصفوف الثوالث والروابع، فجأة سمعت صوت صراخ لطفلة تغرق، قفزت بدون تفكير الى الماء من اجل انقاذها، وشاهدت الطفلة بداخل الماء مستسلمه للغرق وتبين أن هناك نقص الاوكسجين، وقد اوصلتها الى قارب كان على مقربة للإسعاف. ما ان اوصلتها للإسعاف حتى سمعت صراخ تلميذة اخرى تغرق، سبحت اليها وانقذتها وعرضت حياتي للخطر وعدت الى القارب. بعد ان صعدت واذا بتلميذه اخرى تغرق في الماء فقام صيدلي اخر كان معنا بالرحلة بالقفز الى الماء وانقذها، وبعدها شاهدنا طالبات اخريات يواجهن صعوبة في السباحة وعلى وشك الغرق، فقفزنا لإنقاذهن ولكن رفضن لكوننا عرباً، وقد اصرين على البقاء بالماء متشبثات بالقارب على ان ينقذهن عربي".
واضاف:"خلال صعودي الى القارب دخل القارب تحت شجره كبيرة واصطدم جذع شجرة براسي وسبب لي كدمات قوية. وصلنا الى خط النهايه واذا بالطفلة الأولى التي انقذتها تفقد الوعي، وقد تم استدعاء الإسعاف لها وانا ذهبت الى غرفة الإسعافات، وفي الطريق استوقفني شخص وقال لي باللغة العبرية "انت الذي انقذت الطفلة"، وبعد ان اجبته شكرني وسألني عن اسمي، وقال: "لولاك لكانت الطفلة قد فارقت الحياة". ثم عرف عن نفسه انه مضمد مسؤول بالموقع وانه عربي وقدم لي العلاج اللازم".
وواصل حديثه:"اثار استعجابي واستغرابي من كمية العنصرية انهم يفضلون الموت على ان ينقذهم عربي، وقد توجهت مرشدة الرحلة وهي يهوديه واخبرتهم انني انا من انقذتهم ولكن لم يتقدم اي شخص من قبل المدرسة ليشكرنا. سعينا لإنقاذهم دون التفكير ما هي الديانة والإنتماء، وانقذنا طاقم المدرسة من اهمال عظيم كونهم ادخلوا تلاميذ صغار الى القوارب بدون مرشد او معلم او منقذ".
ومضى قائلاً:" المرشده نيلي كانت استمرت بالاتصال لايام لتطمئن على صحتي بعد الاصابة، وكانت تقول "انا متفاجئة كيف لم يتوجهوا لك بالشكر مع انك انقذت ابنتهم بدون تفكير وعرضت حياتك للخطر بل انشغلوا في رفع دعوى على المدرسة المسؤولة عن الرحلة".
تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد:
مجموعة تلجرام >>
t.me/alarabemergency
للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >>
bit.ly/3AG8ibK
تابع كل العرب عبر انستجرام >>
t.me/alarabemergency