شفائي يعود الى سبحانه وتعالى وقوة ايماني به فطوال تلك الفترة وأنا اتوجه الى الله كي يشفيني من مرضي وتكاد فرحتي لا توصف
علمت أن القلب الذي ينبض بجسمي تابع للمرحوم احمد قشوع واليوم أنا مشتاقة جدا لأن ازور العائلة لأشكرهم على خطوتهم الانسانية
أود أن اشكر كل من وقف الى جانبي طوال هذه الفترة واخص بالذكر زوجي محمد الذي تحلى بالصبر وكان يشجعني ويخفف من آلامي كذلك والدي ووالدتي اللذان لم يتركونني ولو للحظة واحدة
فاطمة الحوامدة والدة رشا :
انا سعيدة جدا بفضل رب العالمين على شفاء ابنتي،وكنت على يقين أن الله سبحانه وتعالى سوف يشفي
ابنتي كانت تتحلى بالصبر وصاحبة ايمان متين والحمد لله على كل ما اصابنا ونحن نعتبر أن هذا امتحان من الله الذي نجحنا فيه
نقدم التعازي الى عائلة قشوع واتمنى من الله أن يصبرهم على مصابهم واقول لهم أن قلب ابنكم عند ابنتي التي تعبد الله واعتبروا هذا القلب صدقة جارية عن ابنكم
اخصائي امراض القلب في مستشفى تل هشومير الدكتور اشرف حمدان :
رشا كانت مريضة في القلب حيث كانت عضلة القلب لديها ضعيفة جدا مما أدى الى تدهور في حالة التنفس لديها وتجمع المياه في الجسم
بعد عملية زراعة القلب الناجحة رشا سوف تعود الى حياتها الطبيعية لكن عليها أن تأخذ بعض الادوية فغالبا ما يحدث عملية رفض للقلب المزروع في الجسم
أنا شخصيا انصح دائما التبرع بأعضاء الجسم لأن هذا الأمر يعتبر صحي وانساني من الناحية الصحية والدينية ايضا وبهذه الطريقة يمكن إنقاذ حياة مرضى اخرين
عادت الابتسامة والحياة الطبيعية الى الشابة رشا حوامدة (29 عاما) إبنة مدينة اللد بعد أن اجري لها عملية زراعة قلب المرحوم احمد قشوع من مدينة الطيرة الذي لقي مصرعه رميا بالرصاص قبل اسبوعين. وجدير بالذكر أن حياة رشا كانت مهددة بالخطر، وكانت تنتظر بفارغ الصبر اليوم الذي ستخرج به من المستشفى سالمة ومعافية لتعود الى احضان عائلتها وهي مرتاحة البال، وبعيدة كل البعد عن أي مرض خطير، اذ غادرت اليوم مستشفى تل هشومير الذي رقدت فيه لتعود مع ابتسامتها التي انتظرها الجميع، لا سيما أن عودتها كانت مؤثرة جدا.
موقع العرب وصحيفة كل العرب زار رشا حوامدة في المستشفى قبل خروجها وكان لنا معها هذا اللقاء المؤثر.
اشتقت الى عائلتي وبيتي
في بداية حديث موقع العرب وصحيفة كل العرب مع رشا قالت:" بداية الحمد لله أن صحتي عادت الي، وعلى الرغم من تدهور صحتي والخطورة التي واجهتني الا أنه كان لدي أمل بأن أشفى، واليوم عادت صحتي الي، واصبح لي عمر جديد، إذ أنني أشعر بأنني ولدت في يوم 1-10-2012 أي في اليوم الذي اجريت لي بها العملية". وتابعت قائلة: " أن شفائي يعود الى سبحانه وتعالى وقوة ايماني به، فطوال تلك الفترة وأنا اتوجه الى الله كي يشفيني من مرضي، وتكاد فرحتي لا توصف لأنني سأعود الى احضان عائلتي الذين اشتقت اليهم، وخاصة طفلي الذي لم اضمه الى حضني منذ فترة. وكنت قد تأثرت كثيرا لأنني لم اذهب معه الى المدرسة مع افتتاح السنة الدراسية، واليوم بعد أن اعود الى بيتي سوف اجلس مع زوجي وابني، وسوف اتجول في بيتي الذي اشتقت له وأرتاح به".
الشابة رشا حوامدة ووالدتها فاطمة حوامدة
شكر لعائلة قشوع واستطرقت وهي تقول:" في اليوم الذي تم اجراء عملية زراعة القلب تم تخديري، وبعد ساعات استيقظت وقالت لي الطبيبة "رشا اريد أن ابلغك أن العملية قد نجحت"، عندما سمعت هذه الجملة لم اصدق ما سمعته، وشكرت الله على كل حال. بعد ذلك بدأت أسال لمن القلب الذي حصلت عليه، وعلمت أنه تابع للمرحوم احمد قشوع، واليوم أنا مشتاقة جدا لأن ازور العائلة لأشكرهم على خطوتهم الانسانية، لكننا ننتظر حتى تهدء نفسيتهم، لأننا نعرف أنهم يمرون بظروف غير طبيعية، ولا اريد أن افتح مواجع اخرى عليهم، كما انني سأحافظ على أن يكون بيننا زيارات متبادلة طوال الوقت، لأننا اصبحنا عائلة واحدة". وامضت وهي تقول:" أود أن اشكر كل من وقف الى جانبي طوال هذه الفترة واخص بالذكر زوجي محمد الذي تحلى بالصبر وكان يشجعني ويخفف من آلامي، كذلك والدي ووالدتي اللذان لم يتركونني ولو للحظة واحدة، وبعد أن اخرج من المستشفى سوف استقر في بيتي بين عائلتي الجميلة كي اعيد الايام الجميلة الى بيتنا مع المحافظة على سيرورة حياتي الاعتيادية".
والدة رشا: نعتبر أن هذا امتحان من الله
أما فاطمة الحوامدة والدة رشا قالت لموقع العرب وصحيفة كل العرب:" انا سعيدة جدا بفضل رب العالمين على شفاء ابنتي، وكنت على يقين أن الله سبحانه وتعالى سوف يشفي ابنتي، واشكر كل من وقف الى جانبنا من الاهل والاقارب والاصدقاء ولطاقم العاملين في المستشفى ،ولساني عاجز عن الشكر، لأنهم اشعروني أن الدنيا ما زالت بخير. لا سيما أنني لم أيأس بتاتا، وكل الوقت كنت أدعو الله. كما أن ابنتي كانت تتحلى بالصبر وصاحبة ايمان متين، والحمد لله على كل ما اصابنا، ونحن نعتبر أن هذا امتحان من الله الذي نجحنا فيه". وقالت أيضا:" نقدم التعازي الى عائلة قشوع، واتمنى من الله أن يصبرهم على مصابهم، واقول لهم أن قلب ابنكم عند ابنتي التي تعبد الله، واعتبروا هذا القلب صدقة جارية عن ابنكم، فانتم اعطيتمونا قلب ابنكم ونحن اعطيناكم ابنتنا لنصبح اقرباء". وأمضت وهي تقول:" كان لدي بعض التخوفات على ابنتي، فكلنا بشر، ودائما كنت اتساءل هل سياتي القلب ام لا وفي النهاية حصل ما كتب عند الله".
فاطمة الحوامدة والدة رشا
لقاء مع اخصائي امراض القلب في مستشفى تل هشومير الدكتور أشرف حمدان
اخصائي امراض القلب في مستشفى تل هشومير الدكتور اشرف حمدان من سكان مدينة الطيرة واكب المريضة طوال الفترة التي قضتها في المستشفى، وكان متابعا لكل علاجاتها وفحوصاتها الطبية. الدكتور حمدان قال لموقع العرب وصحيفة كل العرب في لقاء خاص:" رشا كانت مريضة في القلب، حيث كانت عضلة القلب لديها ضعيفة جدا، مما أدى الى تدهور في حالة التنفس لديها وتجمع المياه في الجسم ولم تستطيع الخروج من البيت او العمل، ومنذ اكثر من شهر وهي تتواجد في المستشفى، وخلال هذه الفترة قدمنا لها العلاجات اللازمة، وعلى الرغم من كل العلاجات وضعها الصحي لم يستقر حتى وصلت الى مرحلة أنه من الضروري اجراء عملية زراعة قلب لها، وهذا ما حصل فعلا". وفيما اذا ستعود رشا الى حياتها الطبيعية كالمعتاد قال الدكتور حمدان:" بكل تأكيد، فبعد عملية زراعة القلب الناجحة رشا سوف تعود الى حياتها الطبيعية، لكن عليها أن تأخذ بعض الادوية، فغالبا ما يحدث عملية رفض للقلب المزروع في الجسم، وفي معظم الاحيان المرضى يتغلبون على هذه الفترة ويعودون الى حياتهم الطبيعية".
اخصائي امراض القلب في مستشفى تل هشومير الدكتور اشرف حمدان
تشجيع التبرع بالأعضاء موقع العرب وصحيفة كل العرب وجه سؤلا للطبيب فيما اذا ينصح التبرع بأعضاء الجسم وهل كل شخص يمكن التبرع بأعضائه لمرضى اخرين، حيث قال:" طبعا أنا شخصيا انصح دائما التبرع بأعضاء الجسم، لأن هذا الأمر يعتبر صحي وانساني من الناحية الصحية والدينية ايضا، وبهذه الطريقة يمكن إنقاذ حياة مرضى اخرين. أما بالنسبة لأي اشخاص يمكن لهم التبرع بأعضاء جسمهم فقبل أي زراعة يتم فحص الاعضاء بدقة فيما اذا كانت سليمة ام لا، كي لا يحدث أي ضرر او خلل ما". في نهاية حديث الطبيب قال:" أنصح على تحفيز المواطنين التبرع بأعضاء الجسم لأنها تؤدي الى معالجة ومساعدة اخرين الذين هم بحاجة الى زراعة قلب واعضاء اخرى في جسمهم، وعن طريق الزراعة يتم معالجة امراض مستعصية في القلب التي عادة لا يوجد لها حل اخر".