الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 10 / نوفمبر 05:02

أجداد من بلدة ميعار المهجرة: بلدنا رمز النكبة والعروبة ولن يضيع حق وراءه مُطالب

أمين بشير -
نُشر: 16/04/13 12:45,  حُتلن: 19:05

أهالي ميعار ناشدوا أهالي البلدات العربية في المنطقة والسكان الأصليين لميعار بالمساهمة في إحياء روح العودة والتي هي مقدمة لعودة الشعب الذي هُجر تحت النار

أهالي ميعار المهجرة يحتفظون بذاكرة قوية يعلمونها لأحفادهم حتى أصبحت ميعار رمز النكبة كون مأساتها تنطبق على كثير من القرى العربية الفلسطينية التي هُجّر أهلها

في خطوة للتأكيد على عدم نسيان قريتهم المهجرة، زار المئات من أبناء وأحفاد سكان بلدة ميعار الأصليين صباح اليوم الثلاثاء، والذي يصادف يوم النكبة للشعب الفلسطيني عام 1948، البلدة حاملين الأعلام الفلسطينية والإشتياق واللوعة على الوطن الذي سُلب منهم، فبلدة ميعار هي إحدى البلدات التي أُخرج أهلها ليلاً تحت ضربات قنص العصابات الصهيونية التي اجتاحت البلدات الفلسطينية الآمنة.

وناشد أهالي ميعار أهالي البلدات العربية في المنطقة والسكان الأصليين لميعار بالمساهمة في إحياء روح العودة، والتي هي مقدمة لعودة الشعب الذي هُجر تحت النار، فمنهم من هاجر الى بلدة شعب وكابول، وقسم آخر الى طمرة وسخنين والجديدة وباقي البلدات القريبة، لكنهم يعتبرون هذا اليوم، بالرغم من حلكة سواده، مخصصا للقاء الأحبة الذين يذكرونهم بالآباء والأجداد. ويشار الى أن أهالي ميعار المهجرة يحتفطون بذاكرة قوية يعلمونها لأحفادهم، والقصص كثيرة، حتى أصبحت ميعار رمز النكبة، كون مأساتها تنطبق على كثير من القرى العربية الفلسطينية التي هُجّر أهلها.

ويلات المأساة
وقالت الحاجة سهيلة شحادة، وهي من سكان ميعار المهجرة وتسكن اليوم في بلدة شعب المجاورة، أنها "ولدت عام النكبة ولكنها لا تتذكر شيئا منها، إلا أنها عانت من ويلات تلك المأساة التي حلت بأجدادها وأهلها إبان التهجير والطرد". كما وتحدثت الحاجة سهيلة عن "طفولتها في التشريد بعد أن طردت العصابات الصهيونية عائلتها خارج القرية، وتم تهجير أهلها في ليلة بلا ضوء قمر". وتروي الحاجة شحادة أن "الصبايا الأكبر منها سنا يروون بأن الحياة في ميعار كانت رائعة جداً، وكان الناس، كما روت لها والدتها، يعيشون بأمان، وسمعوا أن اليهود يدخلون على البيوت العربية ويقتلون الصغير قبل الكبير، فاجتمع الكبار في بيت المختار، وكان ذلك في شهر رمضان عندما كان الناس صياما، حيث بدأ أهالي ميعار بجمع أغراضهم وغادروا القرية خوفا على حياتهم وحياة أطفالهم، باعتقاد منهم أنهم سيعودون بعد عدة أيام الى منازلهم، إلا أن العصابات منعت أحدا من العودة". وتابعت الحاجة شحادة قائلة بأن "عائلتها توجهت الى قرية الحسينية البدوية ونصبت لها خيمة تحت شجرة خروب، ولكن البقاء في الخيمة استمر طويلاً". وتعبّر الحاجة سهيلة عن "لوعة أبناء الشعب الفلسطيني خلال سنوات التهجير من العام 1948 حتى اليوم، وبالرغم من أن الكبار قد ماتوا وأن العودة أصبحت مستحيلة، إلا أن بارقة الأمل بالأحفاد والأطفال الذين يزورون أرض ميعار للتأكيد على عروبة الأرض، فلن يضيع حق ووراءه مطالب".


الحاجة سهيلة شحادة

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
296639.17
BTC
0.52
CNY
.