المحامي هلال جابر: 

رجال الشرطة قاموا بوضع القيود في يدي واقتدوني الى مقر شرطة بيت شان حتى وقت التحقيق معي أبقوني مقيدا وهناك وجهوا لي شبهات غريبة مثل التخابر مع عميل أجنبي والمس بأمن الدولة

الشبهات التي وجهت لي لا أساس لها بتاتا وعارية عن الصحة كما انني ما زلت مستغربا من تصرف الشرطة غير الأخلاقي وغير القانوني بحقي

باشرت بإتخاذ بعض الإجراءات من خلال إرسال رسائل لوزير الأمن الداخلي ووزاة القضاء وسلطة السجون والشرطة الاسرائيلية وغيرها من الجهات الأخرى

شعوري سيء جدا هذه هي المرة الأولى التي أتعرض لها لمثل هذا التصرف وكم انحرجت عندما نقلوني الى الشرطة وانا مكبلا

الناطق الرسمي بلسان شرطة الشمال موشيه فايتسمان:

بالفعل تم فتح تحقيق ضد المحامي وتحويله للحبس المنزلي لأسباب معينة والتحقيق ما زال جاريا

سلطة السجون:

إعتقال المحامي جاء بسبب إدخاله مواد للسجن لم يبلغ عنها الأمر الذي أثار الشبهات ومن ثم إبلاغ الشرطة

أعرب المحامي هلال جابر ابن مدينة الطيبة عن إستنكاره الشديد بعد أن تم إعتقاله يوم أمس الأربعاء في سجن الجلبوع والتحقيق معه وتحويله للحبس المنزلي مدة يومين، عندما حضر لزيارة موكله حكمت مصاروة من نفس البلدة الذين حكم عليه بالسجن مدة عامين ونصف لدخوله الأراضي السورية بحثا عن شقيقه هناك.

وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع المحامي هلال جابر، قال: "بالأمس ذهبت الى سجن الجلبوع كي ألتقي بموكلي حكمت مصاروة من سكان الطيبة، ولدى وصولي سلمت كافة الملفات التي كانت بحوزتي ودخلت الى غرفة الفحص وبقيت هناك مدة زمنية طويلة بإدعاء أن من يقوم بعملية الفحص يتواجدون في إستراحة، وبعد 45 دقيقة تقريبا، تفاجئت من تواجد الشرطة بالقرب مني وأبلغوني بأنهم سيعتقلونني بشبهة إتصالي مع عميل أجنبي والمس بأمن الدولة".
وأضاف المحامي جابر قائلا: "رجال الشرطة قاموا بوضع القيود في يدي، واقتدوني الى مقر شرطة بيت شان، حتى وقت التحقيق معي أبقوني مقيدا، وهناك وجهوا لي شبهات غريبة مثل التخابر مع عميل أجنبي والمس بأمن الدولة، مدعين بأنني دخلت الى سجن الجلبوع وبحوزتي إسطوانات يظهر فيها تدريبات وصور أسلحة وما شابه، لكنني أكدت لهم أن هذه المواد تابعة لملف التحقيق الخاص بموكلي، وجميعها  أخرجتها من الإنترنت وهي ليست سرية، والتحقيقات تثبت صدق كلامي، كما أن هذه الإسطوانات عرضتها أمام المحكمة المركزية في اللد من أجل أن أثبت لهم أن موكلي لم يقم بأي تدريبات عسكرية في سوريا، وفقط بعد ست ساعات أطلقوا سراحي".

ومضى قائلا: "الشبهات التي وجهت لي لا أساس لها بتاتا، وعارية عن الصحة، كما انني ما زلت مستغربا من تصرف الشرطة غير الأخلاقي وغير القانوني بحقي، وعليه فقد باشرت بإتخاذ بعض الإجراءات من خلال إرسال رسائل لوزير الأمن الداخلي ووزاة القضاء وسلطة السجون والشرطة الاسرائيلية وغيرها من الجهات الأخرى كي أوضح لهم التصرف غير اللائق الذي تعرضت له، حيث انني لن أمرر ما حصل معي مر الكرام، بل أفكر بشكل جدي بالتوجه للقضاء".
وفي نهاية حديثه قال: "شعوري سيء جدا. منذ يوم أمس لم أستطع النوم من شدة غضبي جراء الحادثة، حيث انني أعمل في مجال المحاماة منذ 9 سنوات ومختص في القضايا الجنائية، وهذه هي المرة الأولى التي أتعرض لها لمثل هذا التصرف، وكم انحرجت عندما نقلوني الى الشرطة وانا مكبل".

المحامي هلال جابر 

تعقيب الشرطة
هذا، وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع الناطق الرسمي بلسان شرطة الشمال موشيه فايتسمان، قال: "بالفعل تم فتح تحقيق ضد المحامي وتحويله للحبس المنزلي لأسباب معينة، والتحقيق ما زال جاريا".

تعقيب سلطة السجون
وجاء تعقيب من سلطة السجون: "إعتقال المحامي جاء بسبب إدخاله مواد للسجن لم يبلغ عنها، الأمر الذي أثار الشبهات ومن ثم إبلاغ الشرطة".