في تمام الساعة الثامنة من مساء اليوم، شيعت جماهير غفيرة (اكثر من 4000 مشيع) من قرية دير الاسد، والشاغور وسائر انحاء البلاد، من بينهم وجهاء من الوسط العربي ونواب عرب كمحمد بركة وعباس زكور، جثماني مريم اسدي (26 سنة) وولدها فتح الله احمد اسدي (5 سنوات) الذين توفيا اليوم نتيجة لسقوط صاروخ كتيوشا على بيتما واصابته اصابة مباشرة. كما اصيب كل من الجدة والاخ الصغير موسى (3 سنتوات) باصابات خطيرة. وكانت العائلة قد سمعت صفارة الانذار ودخلت الى البيت، غير ان البيت لم يكن مزودا بغرفة امنة او بملجأ، مما تسبب بهذه المأساة المؤلمة.
وقد هتف المشاركون في الموكب المهيب: "بالروح.. بالدم.. نفديك يا شهيد"، محتسبين فقداهم شهداء عند الله.
يذكر في هذا السياق ان الوالد، احمد اسدي، قد تعالى على جراحه، فقد صدرت عنه بادرة تدل على نبل وعطاء غير محدودين، حين تبرع بقرنيتي ولده المرحوم فتح الله، ليتم زرعهما في اطفال يعانون من امراض في العيون.
الوالد، احمد فتحي فتح الله أسدي، فقد ولده وزوجته، امه وابنه الآخر في حالة حرجة
الوالد يبكي على توابيت زوجته وابنه